عادي
صعوده وتشديد السياسة عكسا جاذبية الأسواق

وسط ذعر عالمي.. «يو بي إس» يحذر من استمرار عمليات البيع في اليابان

13:35 مساء
قراءة دقيقتين
لوحة إلكترونية للأسهم تعرض حركة ​​مؤشر «نيكاي 225» خارج شركة أوراق مالية في طوكيو

حذّر كلفن تاي، كبير مسؤولي الاستثمار الإقليمي في بنك «يو بي إس»، من أن الاستثمار في السوق اليابانية هذه الفترة يشبه الإمساك بسكين وهي تسقط على الأرض.

جاءت تعليقات تاي؛ في الوقت الذي استفاق فيه العالم، الاثنين، على رد فعل قاسٍ ضرب مؤشر «نيكاي» الياباني 12.4%، في أسوأ جلسة له منذ ما يسمى ب«الاثنين الأسود» عام 1987. ليدخل هو ونظيره الأوسع نطاقاً «توبكس»، الذي خسر 12.2% أيضاً، منطقة السوق الهابطة بجدارة.

أضاف تاي: «السبب الوحيد وراء ارتفاع السوق اليابانية بقوة في العامين الماضيين؛ هو أن الين كان ضعيفاً للغاية. لكن بمجرد انعكاسه، تغير الحال وانخفضت الأسهم، مع كثير من الضغوط الآن على أسواق التداول المحلية».

وتراجع الين إلى أدنى مستوى له في 38 عاماً عند نحو 161 مقابل الدولار الأمريكي في يونيو/حزيران، وعكس مساره خلال الفترة التي سبقت اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان.

بعدها، تعزز الين بشكل حاد على إثر رفع بنك اليابان سعر الفائدة القياسي الأسبوع الماضي إلى نحو 0.25%، وقرر تقليص مشترياته من السندات الحكومية اليابانية. وحالياً، يتم تداوله عند قرابة 144 دولاراً، وهو أدنى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني. ليضغط صعوده على أسواق الأسهم اليابانية، التي تهيمن عليها بشكل كبير منصات التداول والشركات الموجهة نحو التصدير، متسبباً في تآكل قدرتها التنافسية.

  • مقياس الين

عندما كان الين ضعيفاً وأسعار الفائدة من بنك اليابان عند الصفر أو سلبية، كان المستثمرون يقترضون بالين، ويستثمرون العائدات في أصول ذات عائد أعلى.

وباستخدام أسعار الفائدة القياسية للبنك المركزي كدليل، كان بإمكان المستثمر أن يقترض الين بسعر فائدة 0% في وقت سابق من العام، ويستثمر الأموال في الولايات المتحدة، ويكسب عليها فائدة بنسبة 5.25%.

الآن، مع إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أن خفض أسعار الفائدة أمر وارد، ورفع بنك اليابان لأسعار الفائدة عنده، فإن الفارق في الفائدة بين البنكين المركزيين سوف يضيق، ما قد يمهّد الطريق لتعزيز قوة الين بشكل أكبر.

وبهذا الصدد، يتوقع تاي أن يصل الين إلى نحو 143 مقابل الدولار، ولكن إذا بدأت شركات التأمين على الحياة اليابانية وصناديق التقاعد في إعادة المزيد من الين إلى اليابان، فقد ترتفع العملة إلى 135 مقابل الدولار.

لذا، من وجهة نظر الخبير في «يو بي إس»، «قد يصل الين إلى مستوى قياسي، ولكن في هذه المرحلة، لا تزال سوق الأسهم اليابانية غير جذابة بما يكفي للاستثمار فيها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yux2ur2y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"