عادي

محمد يونس يحاول تطبيب جراح بنغلادش

00:57 صباحا
قراءة دقيقتين
حرق مقر حزب عوامي والمباني المجاورة له في العاصمة دكا (أ.ف.ب)

دعا محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة الجديدة في بنغلاديش، إلى الوحدة وهو يحتضن والدة طالب قتل برصاص الشرطة في حادث أشعل الاحتجاجات الحاشدة التي أنهت 15 عاماً من حكم الشيخة حسينة.

بقبوله قيادة إدارة مؤقتة يواجه يونس تحدياً هائلاً يتمثل بإنهاء الفوضى والعودة إلى المسار الديمقراطي. وقال للصحفيين أمس السبت «مسؤوليتنا بناء بنغلاديش جديدة». ودعا يونس للهدوء خلال زيارة لمدينة رانغبور في الشمال لتقديم العزاء في الطالب أبو سعيد، وهو أول طالب قُتل في الاضطرابات الشهر الماضي. وقال «أبو سعيد الآن في كل منزل».

قُتل أبو سعيد (25 عاماً) برصاص الشرطة من مسافة قصيرة في 16 يوليو/تموز في بداية قمع التظاهرات الطلابية ضد حكومة حسينة. وانتحبت والدته وهي تتشبث بيونس الذي بدا عليه التأثر بوضوح وقد جاء ليعزيها مع أفراد الحكومة «الاستشارية» التي تتولى تصريف الأعمال.

وبكى بجانب يونس العضو في الحكومة ناهد إسلام (26 عاماً) خريج العلوم الاجتماعية الذي قاد التظاهرات التي أدت لإطاحة حسينة.

واختفى مع هروب حسينة وزراء حكومتها الذين صُدموا بإطاحتها، فيما أُرغم عدد كبير من المسؤولين المعينين على الاستقالة، بمن فيهم قائد الشرطة الوطنية ومحافظ البنك المركزي.

وأمس السبت أصبح عبيد الحسن رئيس المحكمة العليا آخر المسؤولين الذين يعلنون استقالتهم،وكان الحسن رئيس محكمة أمرت بإعدام معارضي حسينة، فيما كان شقيقه سكرتيرها لفترة طويلة.واحتشد مئات المتظاهرين أمام المحكمة مطالبين باستقالته امس.

فور سقوط حسينة هوجم عدد من المتاجر والمنازل التي يملكها الهندوس الذين يعتبرهم البعض من أنصار حسينة. ويمثل الهندوس قرابة 8 في المئة من سكان بنغلاديش. ومنذ فرار حسينة وصل المئات منهم إلى الحدود الهندية سعياً للعبور.

ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الخميس إلى ضمان «سلامة الهندوس وجميع الأقليات الأخرى وتوفير الحماية لهم». وأعلنت حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها يونس أن إرساء القانون والنظام «أولويتها القصوى».

وما يزيد من تعقيد جهود الحكومة إضراب أعلنته نقابة الشرطة الثلاثاء قائلة إن عناصرها لن يلتحقوا بالخدمة ما لم يتم ضمان سلامتهم. وقالت شرطة بنغلاديش إن أكثر من نصف مراكز الشرطة على مستوى البلاد عاودت الخدمة بحلول السبت. ويتولى حراسة المباني عناصر من الجيش، المؤسسة التي تحظى باحترام شعبي أكثر من الشرطة لقرارها عدم قمع الاحتجاجات.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/99xs9kmh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"