عادي
الإمارات تحث المواطنين الموجودين في دكا على العودة بأسرع وقت

«نصير الفقراء» يترأس الحكومة المؤقتة ببنغلاديش

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
جمهرة من المتظاهرين في تجمع احتفالي بالتغيير في البلاد وسط دكا
1
شباب يحتفلون في جامعة دكا بمنطقة شاهباغ في العاصمة بانتصار الشارع على رئيسة الوزراء الهاربة
محمد يونس الحائز على جائزة «نوبل» للسلام (أرشيفية)

أبدى محمد يونس، الحائز جائزة نوبل للسلام، أمس الثلاثاء، استعداده لتولي رئاسة حكومة انتقالية في بنغلاديش، غداة تولي الجيش مقاليد السلطة في البلاد وفرار رئيسة الوزراء الى الخارج، وحل البرلمان وإطلاق سراح المسجونين سياسياً.

وأفادت وكالة «أسوشيتد برس» بأن يونس، سيتولى رئاسة الحكومة المؤقتة. ونقلت الوكالة هذا الإعلان، على لسان جوينال عابدين، السكرتير الصحفي للرئيس محمد شهاب الدين.وقال يونس «لقد تأثرت بثقة المتظاهرين الذين يريدونني أن أترأس حكومة انتقالية»، مضيفاً «لقد وضعت السياسة دائماً بعيداً (...) لكن اليوم، إذا كان من الضروري العمل في بنغلاديش، من أجل بلدي، ومن أجل شجاعة شعبي، فسأقوم بذلك»، داعياً الى تنظيم «انتخابات حرة». وافادت انباء بأن قادة الاحتجاجات الطلّابية  طالبوا الجيش بتولي يونس حكومة تصريف أعمال.

وتابع يونس في تصريح خطي لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الحكومة الانتقالية ليست سوى بداية» مضيفاً أن «التهدئة النهائية لن تأتي إلا من خلال انتخابات حرة. بدون انتخابات لن يكون هناك تغيير».

وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة «ذي برنت» إن بنغلاديش كانت «بلداً محتلاً» في عهد حسينة مضيفاً «يشعر جميع سكان بنغلاديش اليوم بأنه تم تحريرهم».

ويعود الفضل إلى خبير الاقتصاد يونس (84 عاماً)، في انتشال الملايين من الفقر من خلال مصرفه للقروض الصغيرة، لكنه واجه انتقادات من حسينة التي اتّهمته ب«امتصاص دماء» الفقراء.

من جانبه، حل الرئيس محمد شهاب الدين البرلمان الثلاثاء، وهو مطلب رئيسي لقادة الاحتجاجات الطلابية.

كما أُفرج عن رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء بعدما قضت سنوات قيد الإقامة الجبرية. وانتظرت أمّهات مئات السجناء السياسيين الذين احتجزوا سرّاً في عهد حسينة خارج مبنى للاستخبارات العسكرية في دكا الثلاثاء، على أمل الحصول على أخبار عن أبنائهم.

وبدت شوارع دكا هادئة إلى حد كبير الثلاثاء إذ استؤنفت حركة السير وفتحت المتاجر أبوابها، لكن المقار الحكومية بقيت مغلقة بعد يوم شهد أعمال عنف أودت ب 113 شخصاً. وأفاد شهود عيان بأن مكاتب رابطة عوامي، حزب حسينة، تعرضت إلى الحرق والنهب في أنحاء البلاد.

وأفادت «جمعية شرطة بنغلاديش» التي تمثل آلاف الشرطيين، في بيان أنه «إلى أن يتم ضمان سلامة كل من أفراد الشرطة، نعلن الإضراب». وأعلنت في بيانها «نطلب الصفح عما قامت به قوات الشرطة للطلاب الأبرياء» بعدما استخدمت الشرطة العنف وأطلقت النار على المتظاهرين.

وعبّر وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار عن «قلقه البالغ إلى حين إعادة فرض القانون والنظام بشكل واضح» في بنغلاديش.

ودعت المملكة المتحدة الى عودة «الهدوء» و«نزع فتيل التوتر» في بنغلاديش، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان «على جميع الأطراف الآن أن يعملوا معاً لوضع حد لأعمال العنف واستعادة الهدوء والتوصل الى نزع فتيل التوتر». ودعت وزارة الخارجية الأمريكية كل الأطراف الى تجنب العنف في بنغلاديش وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر «نرحّب بالإعلان عن حكومة انتقالية ونحضّ على أن تراعي أي عملية انتقالية قوانين بنغلاديش».

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الى الهدوء في بنغلاديش مشدداً على الحاجة الى «انتقال ديمقراطي وسلمي ومنظم» في هذا البلد.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/33c7dbke

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"