رأس الخيمة: «الخليج»
أصدرت شركة «ستيرلينج هوسبيتاليتي أدفيزرز» للاستشارات، النسخة الثانية من تقرير «نبض الاستثمار في رأس الخيمة»؛ حيث يسلط هذا التقرير الضوء على أثر جذب واستبقاء الموظفين في تحسين جودة الخدمات، وتعزيز سمعة الإمارة كوجهة جاذبة للاستقرار والعمل.
وقالت تاتيانا فيلر، المديرة الإدارية للشركة: «في ظل المنافسة القوية في مجال تطوير القطاع الفندقي، يعدّ جذب العمالة عالية المهارة والاحتفاظ بها أمراً لا بد منه، إلى جانب غيره من العوامل الأساسية التي تشمل الرواتب التنافسية والمزايا الإضافية ومبادرات تحسين جودة الحياة والسكن وفرص ارتقاء السلّم الوظيفي؛ لذلك نسعى جاهدين لتعميق فهمنا وتقديرنا للقوى العاملة، وتمكين الشركات من النجاح في هذا القطاع الحيوي».
نمو الناتج
وتشير التوقعات إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي في إمارة رأس الخيمة بنسبة 80% حتى عام 2030، وزيادة عدد سكانها 55%، ليرتفع إلى ما يقرب من 620 ألفاً، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تدفق المقيمين إلى الإمارة.
من ناحية أخرى، تبيّن الإحصائيات أن معظم القوى العاملة في قطاع الضيافة تتألف من غير الإداريين (88%)، وتتراوح أعمار أغلبيتهم بين 25 و35 عاماً، وهم من دول الهند وباكستان وسريلانكا ونيبال والفلبين وغيرها، ويعود سبب اختيار العمال ذوي المهارات العالية رأس الخيمة إلى مجموعة أسباب، يتصدرها ارتفاع مستوى الرضى الوظيفي، وعدم وجود ضريبة على الدخل، وخيارات الإقامة المتعددة بأسعار معقولة، وارتفاع جودة الحياة بشكل عام، كما تجذب إمكانية التقدّم الوظيفي في رأس الخيمة 75% من العمال، في حين أن توافر الفرص الوظيفية والمزايا المالية تجذب 25% منهم.
رواتب أقل
ويمكن للشركات والمستثمرين في الإمارة الاستفادة من مزايا انخفاض تكاليف التشغيل ومعدلات الضرائب على أرباح الشركات والعمالة مقارنة بغيرها من المدن على المستوى المحلي؛ إذ تقلّ الرواتب في رأس الخيمة بنسبة 5% إلى 15% في الإدارة المتوسطة والعليا، وبنحو 30% بالنسبة للموظفين من مستويات الإدارة الدنيا، يضاف إلى كل ذلك انخفاض تكلفة المعيشة للموظفين بنسبة 40-50%، حيث تقل أسعار الإيجارات في جميع الفئات السكنية في رأس الخيمة بنسبة 50% مقارنة بمدن قريبة، في حين أن متوسط الرسوم المدرسية في رأس الخيمة أقل بنحو 50%.
الفنادق
في الوقت الحالي، تشكّل الفنادق من فئة 4 و5 نجوم 77% من إجمالي فنادق الإمارة، ونسبة الموظفين بدوام كامل فيها أكثر من 85% من القوى العاملة في قطاع الضيافة في رأس الخيمة، ومن المتوقع أن يوفر مشروع «وين» (Wynn) قرابة 7000 فرصة عمل، ليزداد عدد العاملين في الضيافة بأكثر من الضعف بحلول عام 2027. وبحلول عام 2030، يُرجّح أن يتضاعف عدد غرف الفنادق الفاخرة والمتميزة في رأس الخيمة ثلاثة أضعاف، ما يرفع العدد إلى 25200 عامل في هذا القطاع.
مستقبل مشرق
بدوره، قال جاري يليبافالنيمي، المدير العام لشركة «راك هوسبيتاليتي لوجيستكس»: «المستقبل المشرق لقطاع الضيافة في رأس الخيمة يستلزم تطوير مستوى المعيشة للموظفين من خلال توفير ما يلزمهم من منازل عصرية ومريحة وجذابة، وإذا منحناهم إمكانية استعادة النشاط بالكامل بعد العمل، فسنكون قادرين على استقطاب أفضل المواهب والاحتفاظ بها، ومن المعلوم أن الموظفين هم حجر الأساس في معادلة إسعاد النزلاء».
وبناءً على نتائج التقرير، أوصت شركة «ستيرلنج هوسبيتاليتي أدفيزرز» بعدة استراتيجيات لاستبقاء الموظفين في رأس الخيمة، منها تعديل الحوافز المالية الممنوحة لتتناسب مع زيادة تكاليف المعيشة، ومساواة المزايا الإضافية مع تلك المقدمة في بقية إمارات الدولة لجذب أفضل المواهب، وتحسين معايير جودة الإقامة للموظفين عبر توفير أفضل وسائل الراحة والمرافق الترفيهية، إضافة إلى تسليط الضوء على فرص الارتقاء الوظيفي التي يمكن أن تقدّمها الإمارة من أجل جذب المتخصصين والمهنيين الطموحين.
يذكر أن شركة ستيرلنج هوسبيتاليتي أدفيزرز تابعة لشركة «رأس الخيمة هوسبيتاليتي» القابضة، وتدير أصولاً تزيد على 3500 غرفة فندقية في ثلاث دول، وتمتلك مجموعة فنادق ومنتجعات تتجاوز قيمتها 4.58 مليار درهم (1.25 مليار دولار).
