الموضوع رقم واحد

02:38 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** من دون مواربة وتطييب خواطر.. دعونا نواجه أزمتنا الكروية بقوة وصراحة وشفافية، فما حدث ويحدث سنوياً على صعيد مشاركة فرق الإمارات في البطولة الآسيوية يستدعي وقفة طويلة، لبحث كيفية الخلاص من هذه المأساة المتجددة فصولًا مع كل جولة، ولا يجب أن نستهين بالأمر ونعتبره «عادياً» بحكم أن المشهد أصبح مألوفاً ومتكرراً من عام إلى آخر، فالأندية هي القاعدة، ومن لاعبيها يأتي المنتخب، وكما ذكرت سابقاً.. «الشجرة واحدة»، ولن تختلف ثمرة النادي في دوري آسيا عن ثمرة المنتخب في التصفيات المؤهلة للمونديال والنهائيات القارية، و«العينة بينّة» بين أيدينا، فالمنتخب في وضع حرج بمجموعته المونديالية مع أنها تضم منتخبات حديثة العهد كروياً، وأنديتنا الأربعة - باستثناء الوحدة - من سيئ إلى أسوأ، ومواقعها في مؤخرة مجموعاتها.

** بعيداً عن التنظير والادعاء والمكابرة، إذا كنا بالفعل حريصين على تحقيق نقلة نوعية لكرة الإمارات، يجب أن تكون الانتفاضة شاملة من كل عناصر اللعبة، وأقترح أن يكون «الحضور الآسيوي الباهت لفرق الإمارات» هو الموضوع رقم واحد في خلوة مارس، التي دعا إليها الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الإدارة المؤقتة لاتحاد الكرة، وبالمناسبة ليس بالضرورة أن تكون الموضوعات كثيرة، فالنوعية أهم بكثير، وليكن في خاطرنا أن كل القنوات مفتوحة على بعضها في كرة القدم، فالدوري الذي يستهلكنا والذي تتنافس فيه الفرق بكل ما أوتيت من قوة وحماس، والذي ما زلنا مخدوعين فيه، هو سبب نكبتنا الآسيوية. وإذا ذهبنا في اتجاه المنتخب أو الأندية أو سواهما.. حتماً سنجد أنفسنا ذاهبين إليه لأنه المسابقة الرئيسية التي تعد وتؤهل اللاعبين للحضور الدولي.

** إذا كان الهدف نقلة نوعية بحضور آسيوي مشرف، لنعترف أولًا بأن مسابقة الدوري ضعيفة فنياً، وأن المنافسة التي نغرق في حساباتها من موسم إلى آخر لا تساوي مردودها، وأن الادعاء الموسمي لأنديتنا بالسعي لمركز في المربع الذهبي ادعاء باطل، لأن كل ما بين أيدينا من عروض ونتائج يدحض كل ذلك.. واللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

عالطاير

** أتمنى أن يكون الفوز اليوم حليف الفريق الأفضل سواء كان الزمالك أو الأهلي، لتكون «السوبر» منطقية، ولا يجد أنصار الفريق الخاسر ما يبعث مشاعر الحسرة أو الأسف على النتيجة، وليس عندي شك بالمرة في أننا سنشاهد قمة كروية رفيعة المستوى للكرة المصرية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"