** يستحق شباب الأهلي أن نتوقف عنده كثيراً لدراسة حالته المتوهجة، ليس فقط بسبب اعتلاء صدارة دوري الخليج العربي بالسيناريو الذي رأيناه مؤخراً على حساب الشارقة، فهذا الارتقاء لا خلاف على أهميته، لكنه في حد ذاته لم يستوقفني لأني توقعته بمجرد إصابة النجم كورنادو، إنما الذي استوقفني وأدعوكم لملاحظته، هو تلك الطفرة الكروية الحادثة على مستوى كل المراحل، فنحن أمام نموذج له حالات وشواهد متنوعة، والتفوق هو القاسم المشترك بينها، ما يؤكد أنها ليست مصادفة، بقدر ما هي نتيجة مباشرة لنهج مثالي وخطة مدروسة استهدفت كل ذلك.
** علامات وشواهد الطفرة التي أدعوكم للوقوف عندها مايلي:
الفريق الأول بطل الشتاء ومتقدم ب 5 نقاط عن وصيفه الشرقاوي، وفريق 21 «شرحه» فهو بطل الشتاء في الرديف ويتقدم ب 4 نقاط على العين، وفريق 19 يتصدر مسابقته بالمشاركة مع العين، وفريق 16 ثالث الترتيب خلف الشارقة والوصل بفارق 5 نقاط، وفريق 15 يتصدر بفارق الأهداف عن شريكه النصر، وفريق 14 يتصدر ب 3 نقاط قبل بني ياس، وفريق 12 الثالث بفارق 3 نقاط عن المتصدر النصراوي وبنقطتين عن الوصيف الوصلاوي.
** أعود إلى الواجهة حيث الفريق الأول والمحترفين، لأسجل أن «كتيبة الفرسان» بقيادة «الجنرال» أروابارينا تتمتع بعدة سمات تنفرد بها وحدها، أولاً: أعلى درجات الاستقرار الفني من حيث مستوى الأداء، ثانياً: أكبر نسبة تسجيل (28) وأقل نسبة استقبال للأهداف (5)، ثالثاً: عدد قياسي غير مسبوق للمشاركين في تسجيل الأهداف بواقع 13 لاعباً!، رابعاً: أكبر عدد من الناشئين والشباب تم تصعيدهم للفريق الأول بواقع 6 لاعبين حتى الآن، خامساً: منذ استئناف الدوري بعد آخر توقف للمشاركة في «خليجي 24» أقيمت 5 جولات وفيها جمع شباب الأهلي 13 من 15، والشارقة 5 من 15، والعين 7 من 15، والنصر 10 من 15، والجزيرة 12 من 15 نقطة.
** مدلولات الأرقام والمعطيات السابقة تقول إن هناك «شغلاً جميلاً» على مستوى كل المراحل، وبالنسبة إلى الفريق الأول معنا مدرب يقوم بتحديث عناصره تدريجياً من دون أن يهتز الأداء أو تتراجع النتائج، ولا تعرف من سيسجل له في كل مباراة، ومنظومته الدفاعية لا تعتمد على خط الظهر فقط، أضف إلى ذلك الروح العالية في الأداء، وهي نتيجة مباشرة لروح الشباب وللمنافسة ما بين القدامى والجدد في صفوف الفريق. والخلاصة بين أيدينا «فيلق للفرسان» وليس مجرد «كتيبة».
ضياء الدين علي
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
