خارج نطاق الخدمة

من خلف الكواليس
02:11 صباحا
قراءة دقيقتين

عندما كان برشلونة يقف على واجهة الكرة العالمية ببطولاته وإنجازاته استطاع المنتخب الإسباني أن يحصد بطولتي كأس أوروبا وكأس العالم، ما يؤكد أن المجد الإسباني كان مبنياً على أكتاف الفريق الكاتالوني، والدليل على ذلك أن منتخب إسبانيا ظهر بمستوى متواضع للغاية في الموسم الذي لم يحقق فيه برشلونة أي بطولة، ولكن في الوقت نفسه لم يكن لفوز ريال مدريد ببطولة دوري أبطال أوروبا أي تأثير ايجابي في الكرة الإسبانية، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على ان عافية الماتادور في الفريق الكاتالوني .
كان الواقع يوحي بأن إسبانيا ستقضي على الأخضر واليابس في مونديال 2014 كونها تسيدت عرش دوري أبطال أوروبا بتأهل فريقيها المدريديين الريال واتليتيكو، وفي ظل وجود عمالقة نجوم برشلونة، ولكن يبدو ان الكرة الاسبانية لم تستفد شيئاً على مستوى منتخبها، ولم تجن ثمرة من تأهل فريقين منها إلى نهائي دوري الأبطال، والشاهد في ذلك التواضع الفني والبدني من لاعبي المنتخب الإسباني في المونديال، خصوصاً إذا ما وضعنا في الاعتبار ان هذا المنتخب هو حامل اللقب وبطل أوروبا الذي خرج صفر اليدين وفشل في اجتياز مرحلة التمهيدي في حملة الدفاع عن لقبه .
وإذا تناولنا لاعبي فريق ريال مدريد الذي يعتبر قوة عظمى لكرة القدم في العالم ويسهم في دعم المنتخب الإسباني ويضم عدداً كبيراً من لاعبي المنتخبات الأخرى، نلاحظ أن لاعبي الفريق الملكي في جميع المنتخبات خارج نطاق الخدمة، فقد توج مارسيليو بلقب أول لاعب يسجل هدفاً عكسياً في مرماه، وتسبب البرتغالي بيبي في خسارة منتخب بلاده بالأربعة أمام وكان سيرجي راموس بوابة مثل معبر الخليج التجاري لروبن، وفان بيرسي، وحتى الآن استقبلت شباك أيكر كاسياس سبعة أهداف في مباراتي تشيلي وألمانيا، أما كرستيانو رونالدو فقد اختلف الكثيرون في أنه شارك في المباراة أم لم يشارك لأنه كان ضيف شرف في أولى مباريات منتخب بلاده في المونديال .
وأرجع الكثيرون تألق التشيلي اليكسيس سانشيز مع منتخب بلاده إلى تحرره من سيطرة ميسي على كل شيء في برشلونة، وكذلك الحال بالنسبة للفرنسي كريم بنزيمة الذي سجل هدفين في شباك هندوراس، علماً بأن بنزيمة مغضوب عليه في ريال مدريد والاهتمام به من قبل الجماهير والنادي ككل لا يساوي ربع الاهتمام بكرستيانو رونالدو الذي مازال خارج نطاق الخدمة .
لعب المنتخب الجزائري مباراة كبيرة في الشوط الأول ويبدو ان لاعبيه نسوا أن هناك شوطاً ثانياً في المباراة وكان يجب على "الخضر" توزيع المجهود لشوطين وليس هدره في شوط واحد .
ومازالت حظوظ "الخضر" قائمة في التأهل إلى الدور الثاني، وإذا لعبت الجزائر بالمستوى نفسه الذي قدمته أمام بلجيكا في الشوط الأول امام كوريا الجنوبية وروسيا ستفوز وتتأهل إلى المرحلة الثانية .
لم يشكل خروج المنتخب الإسباني حامل اللقب مفاجأة من واقع مستواه وما قدمه في مباراتي تشيلي وألمانيا .
مستوى الكاميروني الكسندر سونغ والإسباني بيكيه لا يؤهلهما للعب ببرشلونة وبمنتخبي بلديهما .
مباراة إيران ونيجيريا اعتبرت أسوأ مباراة في تاريخ نهائيات كأس العالم حتى الآن .

esamhaio@gmail .com

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"