كلنا وراءك يا زعيم

04:48 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي
* حينما صمتت الأصوات، وخفتت الأعلام والرايات، وتأخرت وتراجعت الكيانات، انبرى ذاك الزعيم، ذو الوشاح البنفسجي، من خلف الأكمة والأطلال، ورفع راية التحدي والصدارة، وسخر الطاقات والإمكانات، ليتواجد على منصات التتويج، في المحافل والاستحقاقات الآسيوية، بل كان القيمة الفارقة والعلامة البارزة، وفرس الرهان الأصيل، للوصول إلى مقارعة أكبر فرسان القارة.
* ليس غريباً هذا الأمر، على كيان كنادي العين، على الرغم من تناوب وتعاقب رجال على مجالس إداراته، وتعاقب مدارس من المدربين بأفكارهم، وتعاقب أجيال من اللاعبين، إلا أن نهج وفكر الصعود للمنصات لم يتغير، والاستمرار على النهج والقَدْر نفسه، من الطموحات العالية التي لا تنازل عنها، فمن السهولة أن تصل إلى القمة، ولكن الصعوبة أن تستمر في المحافظة عليها.
*هو الحلم الرائع الذي راود الكل، والأمل الذي ينشده الجميع، للظفر مرة أخرى بالبطولة القارية، والشعور الإيجابي الذي يدفعنا، للوقوف خلف العيناوي ودعمه، على مستوى أنديتنا ومنتخبنا، وكان له الامتياز والتفوق، في المباريات التي خاضها خارج أرضه، بالانضباط والتكتيك والتوازن الذي انتهجه.
* شحنة معنوية ودفعة قوية للزعيم، أتت من فوز منتخبنا الأبيض، وعودته للمنافسة في المجموعة الثانية، وللاعبيه الدوليين الذين حملوا راية التحدي، لكسر احتكار شرق القارة لهذه البطولة، وعودة الراية إلى الغرب، وكان بالإمكان الأفضل، بعدما غابت في السنوات الأخيرة، وللملهم عمر عبد الرحمن ندعو بكسب رهان الفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا.
* لم يتبق سوى الشوط الثاني، حتى تحسم الأمور، وتعود المدينة التي تأخر احتفالها طويلاً، لترتدي الفخر بالنصر مرة أخرى، ومواصلة كتابة الحلم الآسيوي، الذي توقفت محطته الموسم الماضي، عند خسارة النادي الأهلي، وإخفاقه في المرحلة النهائية من عمر المسابقة القارية، أمام فريق غوانزهو الصيني القوي، وبالنهج الذي استمرت عليه أنديتنا في السنوات الأخيرة، للتقدم للأمام بكرة الإمارات.
* في مباراة العودة ستكون للعين الكلمة، ولن يتوقف الحلم بخسارة مباراة الذهاب لمعانقة اللقب، ونستطيع تحقيق ذلك في مباراة الإياب، بتخطي عقبة تشونبوك الكوري الجنوبي، المتمرس بالصعود للنهائيات، فشدوا الحيل والتوفيق على الله.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"