رجالة الجزائر

04:26 صباحا
قراءة دقيقتين
أسعد المنتخب الجزائري الأمة العربية من المحيط الى الخليج، بعد أن أجاد تمثيل الكرة العربية والإفريقية بفوزه المستحق على شمشون الكوري 4-،2 محافظاً على حظوظه في التأهل الى المرحلة الثانية من البطولة، ويصبح درب الجزائر أخضر في البطولة، ولم يبق أمامه سوى تخطي عقبة الدب الروسي .
ويستحق إخوان ورفاق مجيد بوقرة كل الإشادة والتقدير على نجاحهم في حمل لواء الكرة العربية، وتشريفهم لأمة بحالها، ظلت تنتظر فوزا يروي شيئا من الظمأ في في العرس العالمي الكبير الذي تستضيفه بلاد السامبا، ويستحق نجوم الجزائر كل التحية على المجهود الكبير الذي بذلوه في مباراة كوريا الجنوبية التي أنهاها الجزائريون من الشوط الأول بثلاثية ولا أروع، بفضل عزيمة وإرادة "رجالة" الأخضر أو محاربي الصحراء كما يحلو لأبناء الجزائر .
من خلال متابعتنا لمباراتي الجزائر وبلجيكا وكوريا الجنوبية يمكن القول إن "الخضر" قدموا مستوى جيداً في المباراتين ولم يكن المنتخب الجزائري يستحق الخسارة في المباراة الأولى التي أنهى شوطها الأول متقدماً بهدف وأنهى الشوط الأول من مباراته مع شمشون الكوري متقدماً بهدف والقاسم المشترك في المباراتين أن مستوى الجزائر تراجع وانخفض بصورة ملحوظة في الشوط الثاني .
وإذا أردنا أن نغوص ونبحث في أسباب تراجع مستوى "الخضر" في الشوط الثاني الذي يعد مشكلة الفريق الجزائري فإن الحماس الزائد الذي يلعب به "الخضر" في الشوط الأول هو السبب الرئيسي وراء تراجع المستوى في الشوط الثاني، وعليه من المفترض أن يلعب الفريق الجزائري بتوازن كي يحافظ اللاعبون على اللياقة البدنية في الشوط الثاني ويكون النسق العام للفريق بمستوى واحد طيلة زمن المباراة .
ويعد الهدف الجزائري الرابع حكاية من حيث تبادل الكرة والقيام بتبادل المراكز بين اللاعبين ولكن المحللين ووكالات الأنباء العالمية لم تعط الهدف الجزائري حقه، لأنه لم يسجله كرستيانو أو ميسي أو نيمار وإنما إبراهيمي .
كان إسلام سليماني فوغولي نجماً فوق العادة وهو يشق دفاعات كوريا الجنوبية ويفتتح التسجيل في المباراة، وكان سليماني أروع بصناعته للهدف الثالث الذي كان من إمضاء عبد المؤمن جابو وتجلى الأداء الرجولي في هدفي سليماني وحبيش، وتفنن الخضر في تسجيل أجمل الأهداف بالرابع الرائع .
وستكون مباراة الجزائر مع روسيا مصيرية ويجب أن يتعامل معها "الخضر" على أساس أنها مواجهة حياة أو موت، فإنهم قادرون على تحقيق إنجاز ثالث منتخب عربي يشرف الأمة العربية بالتأهل الى الدور الثاني من المونديال بعد المغرب والسعودية في عامي 1968 و1994 .
ومثلما أعاد محاربو الصحراء نغمة الانتصارات في المونديال الى العرب بعد غياب دام 16 سنة فإنهم قادرون على إكمال الفرحة بالتاهل الى الدور الثاني، علماً بأن آخر فوز جزائري في المونديال كان في نهائيات اسبانيا 1982 .
كل التوفيق لمحاربي الصحراء في مباراتهم المصيرية مع روسيا ونتمنى للجزائر الذهاب الى أبعد من الدور الثاني .

عصام هجو

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"