رهان محمد بن زايد

04:07 صباحا
قراءة دقيقتين

عندما يلتقي قائد مع موظفي الحكومة ويقول لهم «أنتم رهاننا على المستقبل»، فهذا إنما يعني مدى ثقة القيادة والحكومة بالموظف، ومدى المسؤولية الملقاة على عاتق الكوادر الوطنية في تقديم الأفضل لخير البلاد والعباد.
وعندما يقول القائد لهم إننا نعيش في عالم متغير يستدعي استشراف المستقبل على أسس سليمة، فهذا يعني أن الجميع مطالب ببذل الجهد والمثابرة لقراءة الواقع ورسم الخطط وتنفيذها للتقدم نحو مرحلة جديدة تحمل في طياتها حزمة واسعة من التحديات والمتغيرات، وتحويلها إلى فرص ومبادرات ترسم المستقبل على قواعد سليمة.
وعندما يؤكد القائد أن الأبواب مشرعة ومنفتحة على الأفكار والمبادرات النوعية لتحسين جودة حياة الناس، فالتأكيد هدفه حث الموظفين على التفكير خارج الصندوق والبحث عن المتاح غير التقليدي لتقديم الأفضل لمراجعيهم، بعيداً عن التقليدي والروتين لخدمة المجتمع بأكمله بجودة عالية.
هذا القائد هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهاته الأبوية هي لكوادر الحكومة خلال «برزة أبوظبي» التي هي أكبر تجمع لموظفي الدوائر والمؤسسات.
يؤمن محمد بن زايد أن الخدمات الحكومية في أبوظبي - رغم تحسنها ومرونتها وما وصلت إليه من تقدم إلا أنها ما زالت دون المرتبة التي يمكن أن تبلغها، فمداها بطاقات أبناء الوطن لا حدود له حيث طاقاتهم وعزمهم كبيران وراسخان.
ويؤمن سموه أن الإمارات التي أصبحت نموذجاً عالمياً في البناء والتنمية، بإمكانها أن تقدم الأفضل مهما بلغ الأفضل سقوفاً عالية، وبإمكانها أن تواصل إبهار العالم بجودة خدماتها وبتوظيفها التقنية والعلوم لتحقيق الرفاهية بأعلى درجاتها.
ويؤمن سموه أن إنسان الإمارات قادر على العطاء، وعلى الابتكار، لتوفير الحلول المميزة كل في قطاعه، مستفيداً من التصاقه بمجتمعه ومن البيئة التي وفرتها له الحكومة للتميز وتقديم الأفضل.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حث 3400 من كوادر الدوائر والمؤسسات والجهات الحكومية وقياداتها للعمل في ضوء هدف الحكومة أن تتحول إلى نموذج ومصدر إلهام لحكومات العالم.
وحينما يؤكد سموه أن على كل شخص أن يتقن عمله ومهنته مهما كانت، فانه يراهن على الكوادر الوطنية لتقدم الوطن.
لا تقف توجيهات القائد عند الموظف في الحكومة، ولا حتى عند المواطنين أبناء الإمارات، فسموه يقدر المقيمين في الدولة أيضاً ويحثهم على الاستمرار في دورهم ومساهمتهم بالتنمية والبناء، مشيداً سموه بقرار مجلس الوزراء الأخير المتعلق بمنح الإقامة الذهبية للمقيمين.
هذه هي الإمارات.. حيث المستقبل يصنع اليوم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"