المهمة ليست سهلة

05:42 صباحا
قراءة دقيقتين
جمال الدويري

لدولة الإمارات بريق خاص يشع في كل محفل أو مناسبة تشارك فيه خارجَ الدولة، وباتت إطلالتها معروفة للقاصي والداني، وأصبحت أجنحة الإمارات محط أنظار كل من يقصد زيارة المناسبات العالمية، سواء التراثية أو الاقتصادية أو حتى الثقافية والعلمية.
الأمثلة على ذلك أكثر من أن تسرد، ومشاركات الدولة في كل محافل العالم باتت علامة بارزة، ولكن أن يردف ذلك بدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لإطلاق مشروع وطني لابتكار وتصميم شعار يعكس هوية الدولة الإعلامية؛ ليجسد مقومات شعبها التاريخية والثقافية والإنسانية والاقتصادية، وينقل قصتها الملهمة للعالم، فإن في ذلك مزيداً من التميز، لكنه يتطلب المزيد من التركيز لاختصار قصة نجاح الدولة في هوية وطنية واحدة.
المشروع ضخم، وستتم دعوة 49 مبدعاً إماراتياً من فنانين وأدباء ومصممين من إمارات الدولة السبع؛ ليشاركوا في تصميم الهوية الجديدة، والهدف، «رواية قصة الوطن ومسيرة البناء لشعوب العالم»، كما قال الشيخ محمد بن راشد، ويضيف: «كلما كانت هويتنا الإعلامية قوية ومؤثرة وتعكس تجربتنا بصدق، استطعنا أن نحفز الملايين كي يستلهموا تجربتنا في مسيرتهم التنموية».
الشيخ محمد بن زايد من جهته أكد «أن دولة الإمارات تمثل تجربة نجاح مبدعة، ورحلة انتقال حضاري ملهمة، تتجاوز حدودها الجغرافية إلى العالمية، وتصميم هوية إعلامية وعلامة مميزة تمثلنا وتجسد قيمنا الحضارية سيساعد في تعزيز مبادراتنا الوطنية كافة لخير الإنسان وسعادته وتقدمه».
المبدعون ال 49 الذين سيدعون للمشاركة في مناقشة العلامة الجديدة، عليهم حمل كبير، فكيف سيكون لعلامة واحدة أن توجز كل هذا المنجز، على الصعيد التنموي والاقتصادي والعمراني والبنية التحتية، إلى جانب ريادة الدولة في القطاعات الثقافية والأدبية والرياضية، وكل مناحي الحياة.
هذا الشعار يجب أن يعكس حكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وحيوية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ويعكس أيضاً نبض الشارع الإماراتي، وتألقه ونجاحه وتحديه المستقبل وعدم اعترافه بالمستحيل، ويجب أيضاً أن يعكس تسامح الناس، وتجانسهم في العيش والعمل لأكثر من 190 جنسية، ضمن ديانات متعددة وثقافات مختلفة.
المهمة ليست سهلة أبداً، ولكن الإمارات قادرة دائماً على أن تكون متألقة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"