خريجة أدب انجليزي

22:52 مساء
قراءة دقيقتين
كتبت: إيمان عبدالله آل علي

تحتل قضية الباحثين عن عمل أولوية في الدولة، وتلك القضية لا تؤجل لأنها مرتبطة بحياة المواطن بالدرجة الأولى، ووجود باحث عن عمل يعني أن هناك شخصا يائسا، ونتيجة لذلك فهناك أسرة يائسة، وفي الإمارات وفي ظل القيادة الرشيدة فالسعادة والتفاؤل هما عنواننا.
"م.س" تخرجت في عام ٢٠١٦ من جامعة الشارقة، تخصص أدب انجليزي، وقدمت في دائرة الموارد البشرية، ودائما ما يتردد على مسامعها أنه ليس هناك شاغر لتخصصها، وأجرت امتحان فقط ولا تتلقى بعدها أي رد، وحضرت العديد من معارض التوظيف ولم تجد أي اتصالا من الشركات التي قدمت عليها في تلك المعارض.
وهذا الأمر، يجعلنا نتساءل عن مدى جدية الشركات العارضة في معارض التوظيف؟ وماذا بشأن الجهات الحكومية الرسمية المعنية بالتوظيف؟ وما سبب عدم وجود شواغر لأبناء الوطن رغم أن الدولة تستقطب سنويا مئات الموظفين من خارج الدولة؟
حلم الوظيفة يراود كل خريج ، وجميع الأسر ترغب بأن يعمل أبنائها، والانتظار القاتل لسنوات من أجل الظفر بوظيفة يدمر تلك الأحلام، وفيه هدر لتلك الأيدي الشابة التي ترغب برد جميل الوطن بالعمل، و "م. س" تملك المهارات والشهادة التي تؤهلها للعمل في وظيفة سواء في قطاع حكومي أو خاص، خاصة أن لديها الطلاقة باللغة الإنجليزية، ولديها الحماس الكبير للعمل، ولديها القابلية بتطوير ذاتها طالما مازالت شابه مقبلة على الحياة، ومازال شغف الحصول على وظيفة ينبض فيها.
لا مجال لليأس بين تلك الأعداد التي تبحث عن عمل لعدة سنوات، فالإمارات قادرة على احتضان شباب العالم، وتوفير آلاف الفرص الوظيفية سنويا، وشباب الوطن بمؤهلاتهم الجامعية، وثقافتهم ومهاراتهم قادرون على شغل وظائف تتناسب مع خبراتهم، فهل تفتح المؤسسات الحكومية والجهات الخاصة أبوابها للباحثة "م.س" .. فهل من مجيب؟

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"