«هلا تشنغو» نافذة إماراتية صوب الموجة الكورية

فعاليات شبابية تجسِّد تراث البلدين
04:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
العين: هديل عادل

باتت الثقافة الكورية تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب الإماراتيين، من هنا أسس مجموعة من الفتيات الإماراتيات فريقاً أطلقن عليه «هلا تشنغو» في مدينة العين، يضم أعضاء من شباب البلدين ليحققوا تطلعاتهم في خلق فرص تتيح لهم الاقتراب أكثر، من خلال تنظيم فعاليات تراثية تبادلية تجسد الموروث الشعبي من عادات وتقاليد اجتماعية وثقافية بين الشعبين الصديقين. وتتطلع عضوات «هلا تشنغو» إلى أن يصبحن في المستقبل سفيرات الإمارات لدى كوريا الجنوبية.
تقول حصة الشامسي «رئيسة الفريق»: نحن 13 عضوة تأثرنا بالموجة الكورية «هاليو» التي تعني حرفياً «التدفق الكوري»، تعلقنا بها عبر نافذة الدراما الخاصة بالكوريين، التي عكست واقع مجتمعهم من دون مبالغة أو تزييف، جذبنا نمط حياتهم، الذي يحترم الأسرة ويقدسها، لديهم وفاء وإخلاص لقيمهم وعاداتهم وتقاليدهم، يجيدون فن الإتقان في كل ما يقومون به.
تتابع: قررنا أن ندرس اللغة في مركز التعليم المستمر في جامعة الإمارات، وبانتهاء الدورة وجدنا لدينا رغبة في معرفة المزيد عن الثقافة الكورية، وجاءت فكرة تأسيس هذا الفريق، وأطلقنا عليه اسم «هلا تشنغو» أي «أهلاً صديقي»، فمن الملاحظ أن الموجة الكورية في الإمارات والشرق الأوسط آخذة في النمو، وهناك العديد من العرب في الإمارات ومدينة العين يرغبون في تعلم لغة هذا البلد، والتعامل مع شعبه، والتعرف إلى عاداتهم وتقاليدهم، ولكن ليس لديهم الفرصة للقيام بذلك، وهذا ما شجعنا على إطلاق الفريق الذي يعمل على خلق الفرص للتقارب بين الثقافتين الإماراتية والكورية، خاصة أن هناك العديد من أبناء الجالية يعيشون في الدولة منذ سنوات طويلة، ليس لديهم معرفة حقيقية بثقافتنا، ومن هنا حرصنا أن نقدّم تجربة متميزة وممتعة لأعضاء «هلا تشنغو» وأفراد المجتمع من خلال فعالياته التي تتيح للمشاركين الاقتراب أكثر من ثقافة الكوريين، ونحن نتطلع إلى أن نكون سفيرات الإمارات لدى كوريا الجنوبية في المستقبل.
وتتحدث ريم النعيمي عن بدايات تواصلهم مع الجالية في الإمارات، قائلة: استعنّا بمدرّسة اللغة الكورية في الجامعة، لتكون همزة الوصل بيننا في مدينة العين، وبعدها بدأنا نتواصل بشكل مباشر مع عدد من الشباب الكوري، الذي أبدى رغبته وحماسه للمشاركة في فعالياتنا، وبدأنا أنشطتنا بتنظيم احتفالية في حديقة السليمي، بحضور 70 مشاركاً بين الجانبين، بتنظيم أنشطة تعبّر عن ثقافة البلدين، منها الألعاب التقليدية، وإقامة بعض المأكولات الشعبية، وورش للخطين الكوري والعربي التي جذبت الحضور إليها.
وتقول نورة العامري: من بين الفعاليات التي نظّمناها، مهرجان الصيف في المركز الثقافي الكوري في أبوظبي، بحضور سفير جمهورية كوريا والذي كان فخوراً وسعيداً بالتقارب الثقافي بين الشعبين، وأبدى استعداده لدعم أنشطتنا، وتوفير كل ما نحتاج إليه في نشر الثقافة الكورية، ومن أهم فعالياتنا «هلا تشنغو» كافيه، وهي عبارة عن فعالية ننظّمها بشكل دوري لتلبية رغبة الكثيرين ممن يحبون التحدث والتحاور معهم، أيضاً نظّمنا احتفالية ب «السنة الكورية» التي تبدأ في شهر فبراير، وفي شهر رمضان أقمنا إفطار رمضان بمشاركة الجالية في العين، لتعريفهم بفضل هذا الشهر الكريم، والقيم والعادات الإسلامية والإماراتية فيه، وآخر فعالياتنا كانت الاحتفال بعيد الحصاد الكوري في مكتبة زايد المركزية بالعين.
وترى موزة الشامسي في وجودها ضمن هذا الفريق فرصة للمشاركة في تنظيم فعاليات ثقافية لتعريف أبناء الجالية بتراثنا وثقافتنا.
وأضافت: من خلال احتكاكي المباشر بالشعب الكوري، لمست التشابه بين ثقافة البلدين في بعض النواحي، وتحتل الروابط الأسرية مكانة مهمة فيما بيننا، من الكرم وحسن الضيافة.
تقول اليازية الشامسي: لا تزال الدراما الكورية، تمثل أداة جذب للثقافة، وبالنسبة لي كان دافعي الحقيقي وراء تعلّم لغتهم تأثري بالأعمال الدرامية التي عكست واقع الناس هناك، وجذبني أيضاً نمط حياتهم المثير للاهتمام والفضول والتعمّق فيه، وطريقة جلوسهم ومشاركتهم الأكل، واستوقفني كثيراً اهتمامهم بتربية الطفل، ومعاملتهم له، كل ذلك شجعني كثيراً للاقتراب أكثر من عالمهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"