التلمود أخطر كتب اليهود

كتاب يكشف أسراراً وحقائق عنه
12:41 مساء
قراءة دقيقتين

يشير الحسيني الحسيني معدي في مقدمة كتابه التلمود أسرار وحقائق إلى أن خطورة كتاب التلمود في القضاء على القيم والأخلاق الإنسانية، ووضع الخطط الجهنمية الشيطانية للسيطرة على العالم، وتحطيم الأديان والشعوب بحجة أن اليهود شعب الله المختار، فضلاً عن فقر المكتبة العربية والإسلامية في الدراسات التلمودية، هي جميعها من الأسباب التي دفعت بالمؤلف إلى كتابة هذا الكتاب واستعانته بعشرات المصادر والمراجع التي تناولت العقيدة اليهودية بصفة عامة، والتلمود بصفة خاصة.

والتلمود كما عرفه المؤلف سجل المحاولات التي بذلها حاخامات اليهود لتفسير العهد القديم بما يتناسب مع وضع اليهود باعتبارهم جماعات منتشرة في العالم، وليس باعتبارهم شعباً مستقراً في أرضه له عاصمته وهيكله وديانته المرتبطة بالأرض والعاصمة والهيكل. وهو أيضاً تعبير عن محاولة اليهود الحاخامية (التلمودية) عزل جماهير اليهود عن بقية الشعوب، وخصوصاً بعد ظهور المسيحية التي اتخذت من العهد القديم كتاباً مقدساً، وأكملته وعدلته بالعهد الجديد.

فالتلمود في نهاية الأمر كتاب تفسير وضعته القيادة الدينية لأقليات متناثرة كانت تعيش في قلق وخوف وإحساس بالخطر المحدق بها (الحقيقي والوهمي) في عصور لم يكن يعترف فيها بحقوق أعضاء المجتمع، أو أعضاء الأقليات التي كانت تلعب دور الجماعة الوظيفية المرتبطة بالطبقة الحاكمة، ولكنها غير محبوبة منها، كما كانت قريبة من الطبقات الشعبية ولكنها مكروهة. لقد كانت هذه الجماعة تعيش إذن في عزلة عن الجميع وكان التلمود من أهم وسائل هذا العزل.

والتلمود عمل اشتركت فيه أقلام كثيرة خلال أجيال متعددة. أكثر من ألف عام، وفي كل فترة كان يتم تجميع وتبويب وتصنيف وتدوين التلمود. والمرحلة الأولى التكوينية للتلمود تبدأ بمجيء عزرا الكاتب من بابل، وتمتد حتى عصر المكابيين 450 -100 قبل الميلاد. أما المرحلة الثانية فتبدأ فيما بين المكابي والهيرودي وخلال هذه الفترة ظهر ما يعرف بالمعلمين الكبار الذين أطلقت عليهم تسمية الأزواج (زوجوت). أما المرحلة الثالثة فكانت خلال القرنين الأولين للميلاد وفيها يظهر التنائيم أي المعلمون والثقاة ومعظمهم يحملون لقب رابي بمعنى سيدي وعصرهم يقسم إلى أربعة أجيال متتالية.

ينقسم التلمود إلى قسمين رئيسيّين هما المشنا والجمارا. والمشنا عبارة عن مجموعة قوانين اليهود السياسية والحقوقية والمدنية والدينية، أي مجموع القواعد والأحكام بغير نقاش غالباً. في حين تتضمن الجمارا الشروح والحواشي التي تحيط بالمشنا، أي توضح القواعد والأحكام الواردة في المنشا بأمثلة أو حكايات وتناقشها وتضع إلى جانبها غالباً الحكم الفقهي الأخير.

واعتبر المؤلف التلمود من أخطر الكتب المقدسة لليهود بما يحتويه من فكرة التآمر والسيطرة على بني الإنسان لاستعبادهم والقضاء على الأديان السماوية وإهدار القيم الإنسانية بهدف تحقيق الحلم اليهودي في حكم العالم.

تعمق المؤلف في التغلغل في تعاليم اليهودية في مجالات العقيدة والمال والاقتصاد والعهود والمواثيق والأخلاق، وكذلك في نظرتهم لغير اليهود وباقي الأمم الأخرى. ورأى أن خلاصة التعاليم التلمودية تكمن في اعتقاد اليهود بأنهم شعب الله المختار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"