علي عودة: أحلم بترجمة اختراعاتي

فاز المخترع اللبناني علي عودة ابن السابعة عشرة بالميدالية الذهبية في مؤتمر جنيف السادس والأربعين العالمي للمخترعين؛ حيث نال المرتبة الأولى للعلوم الفيزيائية والكيميائية والطاقة الكهرومغناطيسية والطاقات البديلة. الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث التي يرأسها الدكتور أحمد شعلان كانت أول من احتضن مشاريع عودة منذ كان في صفه المدرسي التاسع، وهذا ما لفت إليه المخترع علي، شاكراً الدعم الكبير الذي لقيه من مدرسته «أمجاد»، والهيئة الوطنية للعلوم والبحوث وجمعية ال «IFIA»، ومباراة العلوم التي وجهته نحو الطريق الصحيح لعرض ابتكاراته في العالم وتسجيل براءات الاختراع لاختراعاته واحداً تلو الآخر.
يقول علي: «فزت بالميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي عن اختراع» System Wind Control «وهو جهاز يتحكم بسرعة مولدات الكهرباء من الرياح بنفس وقت توليدها للطاقة، ما يساهم بإطالة عمرها وكانت فرصة لي في الخارج للتواصل مع مجموعة من المستثمرين في مجال الطاقة، والطاقة البديلة، وأنا سعيد أنني قدمت هذا الاختراع في مرحلته الأولى في سن الرابعة عشر، أما اليوم فقد طورته وسجلته باسمي وسأحرص على تبنيه من قبل المستثمرين لتسويقه» ويضيف: «حصلت على براءة اختراع عن هذا الجهاز ويمكن وصله على هاتف محمول عبر» Bluetooth «بعد تنزيل تطبيق من «Play store» ويساعد على التحكم بالمراوح المولدة للطاقة الكهربائية لناحية سرعتها؛ كي لا تحطمها قوة الرياح ويستطيع التحكم بقدرة الطاقة المولدة وتوزيعها بالتساوي الكلي بين البطاريات بحيث تطيل عمر البطاريات وتحمي التوربينات من كوارث الطقس المتقلبة».
يضيف أصغر مخترع في الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث والتي أصبح لها اعتبار عالمي؛ لكونها عضواً في IFIA (منظمة المخترعين العالمية) إن الهيئة دعمته في أسفاره إلى العالم من لبنان إلى كوريا والكويت وجنيف. «شاركت في مجموعة من المعارض وقدمت اختراعات عدة بعضها فاز بالجوائز وبعضها الآخر سأطوّره أكثر، وقدّمت جهاز سلاح MK يطلق النار بالمجال الكهرومغناطيسي من دون بارود، ولم أرد التسويق له كسلاح؛ بل أجهزه حالياً ليكون محركاً متطوراً له مميزات خاصة في مجال الطاقة الذاتية، ومن دون الحاجة إلى حرارة يمكن زيادة قوته واستخدامه كمحرك متطور».
ورداً على سؤال حول منابت اختراعاته لفت علي عودة إلى أن الاختراعات ترتبط بالأبحاث. «أنا أقوم بمجموعة من الأبحاث، ثم يأتيني الإلهام حول اختراع محدد.. لا أعتقد أن المخترع يختار ما يقدمه؛ بل إن اختراعاته هي ثمرة اجتهاداته ودراساته وأبحاثه المتعددة وتجاربه المتكررة، فالمخترع يحاول تقديم مجموعة من الاختراعات بعضها ينجح وبعضها يفشل، والمهم بالنسبة لي أنني أنتظر نضج الفكرة لأحولها إلى واقع ولا أكتفي بصورتها الأولى؛ بل سأظل أطوّرها. لقد سجلت اختراعات في وزارة الاقتصاد اللبنانية كبراءات اختراعات ومن ثم في مجلس التعاون الخليجي وأتمنى أن أوفق إلى مستثمرين لأحول اختراعاتي إلى مشاريع».