يوم تراثي لمنتسبات مركز أبوظبي النسائي

أهازيح ومسابقات في رحاب «السمالية»
02:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: «الخليج»

تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، تتواصل فعاليات ضمن برامج الأسبوع الثاني لملتقى السمالية الصيفي التراثي. وينظم النادي الفعاليات بإشراف إدارة الأنشطة حتى مساء اليوم. وشهدت جزيرة السمالية أمس الأول يوماً تراثياً لنحو 60 طالبة من المنتسبات لمركز أبوظبي النسائي. وأوضحت سعيدة عوض الواحدي منسقة البرامج في المركز، أن برنامج المشاركات الذي جرى في الصالة الرياضية الكبرى في السمالية، تضمن جملة من الورش التدريبية منها: الطباعة على الملابس، البيئة البحرية، تشكيل نماذج للحيوانات الأليفة من مادة القطن، ورشة التّلي، تلوين الخوص، عمل نماذج لشجرة النخلة من مادة الصلصال، ورشة الألعاب الشعبية.
أشارت الواحدي إلى تنوع وغنى برنامج اليوم التراثي، إذ قدمت الطالبات من أعمار مختلفة فقرة من الأغاني والأهازيج الوطنية، كما أتيحت لهن فرصة المشاركة في مجموعة من المسابقات الثقافية والتراثية والألعاب الترفيهية، إلى جانب تقديم نشيد وطني بعنوان «عيشي بلادي».
في جانب ثان، أشرفت الواحدي على تدريب مجموعة من الطالبات على عرض مسرحي بعنوان «نحن أمّة تقرأ»، ويهدف العرض الذي كتبت له النص وأخرجته الواحدي إلى تشجيع الفتيات على القراءة واقتناء الكتب، في إطار فني جاذب كشف عن موهبة وتميز مجموعة من الطالبات.
وشهد البرنامج محاضرة حول شجر القرم في جزيرة السمالية، قدمتها للمشاركات زينة باهارون، ضابط توعية بيئية في وحدة البحوث البيئية التابعة للنادي، استعرضت من خلالها قصة مشروع زراعة مساحة كبيرة من أشجار القرم في الجزيرة، وذلك عام 1998، بتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان.
وأشارت إلى تطور هذا المشروع عبر السنوات، وأهمية هذه الأشجار في تحقيق توازن بيئي نوعي للجزيرة، التي تتمتع اليوم بغطاء نباتي مهم من أشجار القرم التي تحافظ بصورة واضحة على المساحات الخضراء والاستدامة في جزيرة الأحلام التي أصبحت اليوم مركزاً تراثياً لإعداد وتأهيل أجيال المستقبل، كما تتضمن مشاريع بيئية متميزة.

وضمن البرنامج تابعت المشاركات في اليوم التراثي معرضاً للرسوم خصص موضوعه للحيوانات المهددة بالانقراض مثل: القط البري، الغزلان، الأرنب البري. وقدمت باهارون للفتيات شرحاً وافياً عن مواضيع لوحات المعرض، التي رسمها عدد من طلاب وطالبات الحلقة الثانية المشاركين في مسابقة الرسم للحيوانات الصحراوية المهددة بالانقراض لعام 2014 - 2015، بسبب النشاط الإنساني السلبي الجائر الذي ساهم في التقليل من أعداد هذه الحيوانات النادرة التي تحتاج البيئة الصحراوية بقوة.

وتابعت المشاركات الركن البيئي المخصص لنماذج من أعمال المشاركين في مسابقة إبداع من النفايات والعلب البلاستيكية، لعام 2015 2016.

وعبرت الطالبة شمّاء أحمد الرميثي «17 عاماً»، وتعمل مساعدة مدربة في ورشة الأعمال اليدوية، عن تقديرها لتنوع البرامج المقدمة للفتيات، بخاصة البرنامج الفني المخصص لتعلم فنون المسرح، والبرنامج الفكري المخصص لتشجيع القراءة والمطالعة، وتشجيع المتميزات في مجالات الكتابة بأنواعها. وأوضحت الطالبة عائشة علي البلوشي (10 سنوات)، التي تشارك في
الملتقى للمرة الرابعة على التوالي، عن سعادتها بالمشاركة في نشاط الألعاب الشعبية.
وقالت: استفدت كثيراً من برامج الملتقى، وأقضي أوقاتاً ممتعة ما بين مقر المركز النسائي والجزيرة، لزيادة معارفي ومهاراتي وخاصة في تعلم العادات والتقاليد، والارتباط بتراث الآباء والأجداد.
الطالبة وديمة أحمد الزعابي (12 عاماً) أبدت سعادتها بتنوع مشاركاتها في اليوم التراثي ما بين الألعاب الشعبية وورشتي التلي والخوص.
وقالت: أعيش لحظات رائعة في الملتقى مع صديقاتي الجديدات، ومع التراث والمهن التقليدية التي أحببتها وسأستفيد منها في حياتي العملية.

وشاركت ميثة محمد الحوسني (9 سنوات) بحماسة شديدة في العرض المسرحي «نحن أمة تقرأ»، وفي أهزوجة «نرفع علمنا»، فيما شاركت وصايف محمد راشد (10 سنوات)، في الأداء التمثيلي والأناشيد، وعبرت كلتاهما عن فرحتهما باليوم التراثي الذي خصص لهن في الجزيرة، حيث متعة لا تضاهى مع الأجواء البحرية الخلابة، وتواجد الصديقات والمشرفات في أجواء رحبة مفتوحة، لقضاء إجازة مدرسية مفيدة وهادفة.

ووجهت الطالبات المشاركات في اليوم التراثي الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، لتوجيهاته السديدة بتخصيص مساحة طيبة لهن في برنامج الملتقى.

وقالت الطالبات: تعاونت المشرفات والمدربات في إعداد برامج متنوعة أتاحت لنا فرصة التزود بأساليب وطرق مفيدة لكيفية استثمار الوقت، وفسح المجال لنا للتعبير عن أنفسنا وتنمية الإحساس بالثقة بالنفس، وتزويدنا بمهارات حياتية ستفيدنا بلا شك في حياتنا الخاصة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"