موضة الشباب.. تمرد على المألوف بالرموز والرسومات

03:06 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: فدوى إبراهيم

تتطور الموضة وتنتشر بسرعة البرق، تُصّدر إلينا فننجذب إليها من باب التمرد على المألوف، وتصبح شائعة في كل مكان بدءاً من المنزل بكل محتوياته وليس انتهاء بملبسنا، من بين أحدثها رسوم ورق النخيل الأخضر، الفلامنجو، إكسسوارات البومة، وغيرها والتي ترتبط بمنتجات متنوعة، ونكاد نلمحها كلما وطئت أقدامنا مراكز التسوق في محالّ الديكور والملابس، أما استخدامها فلا يقتصر على فئة وشريحة معينة، لكنها الأكثر شيوعاً بين الشباب.
يختلف الشباب في مواكبتهم للموضة الشائعة، فمنهم من يقتنيها، وآخرون يفضلون الابتعاد عنها، ولهم في ذلك وجهات نظر. وتشير عايدة حسني إلى أنه في أحيان كثيرة تشتري ملابس مميزة ومحببة لها ولأبنائها ومن ثم تكتشف أنها موضة شائعة، وفي أحيان أخرى تقتنيها لأنها موضة. وتضيف: من المهم البحث عن الموضة الملائمة في رموزها لمجتمعنا وما يحمله من عادات، فمثلاً موضة أوراق النخيل كانت لطيفة وجاذبة واقتنيت منها بنطالاً لابنتي، ولا أتوانى عن متابعة الموضة ما دامت لا تشكل خروجاً عن عادات المجتمع.
وتعتبر روح هاني «طالبة جامعية» أن ما يشيع من موضة يبدو جيداً في حال التعدد والتميز في نمط تطبيقه، بمعنى أن ما يمكنني اقتناؤه كغلاف لجهاز الهاتف المحمول، ليس بالضرورة أن يمتد إلى باقي اهتماماتي، كما حدث فعلاً خلال استخدامي نقشة طيور الفلامنجو على هاتفي، بينما الملابس لا أفضلها؛ لأنني قد أجد من يرتديها وسأكون في موقف محرج حينها.
أما نجوى سلام فهي الأخرى اختارت طبعة الفلامنجو في وسائد أرائك بيتها، وكان الجذاب في الأمر أنها جزء من الطبيعة؛ إذ تفضل النقشات الطبيعية في الموضة، وتقول: أحب الرموز الطبيعية كالورود والأشجار والحيوانات، وحين تسود موضة بهذا الخصوص لا أتوانى عن شرائها.
الشكل الجذاب أقتنيه دون تردد، هذا رأي حليمة سواس «موظفة» التي تجد أن التجديد شيء جميل ومواكبة الموضة جزء من التجديد، إلا أنها تعتمد الموضة في حال راقت لها وليس بالضرورة اقتناؤها حالما تنتشر، وتقول: غالباً ما أعتمد الموضة في المنزل والإكسسوارات الشخصية ولا اعتمدها في الملابس؛ لأنها قد تكون شائعة وأكرر ما ترتديه الأخريات، بينما تبقى التفاصيل الصغيرة في المنزل بعيدة عن الناس وتهمني أنا وأسرتي بشكل شخصي.
وتنوه سولاف نعيم «طالبة» بأن بعض الرموز جاءت لنا مع الموضة، لكنها ليست بالضرورة موافقة لمجتمعنا، ومنها مثلاً رمز البومة ونقشة الحمار الوحشي، وبالرغم من أن البعض كسر التقليد واستخدم تلك النقشات، فإن الأمر ليس بشائع، فالبومة ترمز في مجتمعنا للشؤم، بينما في دول الغرب إلى الحكمة والتفاؤل. وأرى أن ارتداء ملابس بنقشات معينة مقبول مثل جلد النمر يلقى قبولاً واسعاً.
التقليد ومجاراة ما يقدمه الغرب تحديداً من وجهة نظر سيرينا عاكف هو الشائع دائماً، وبغض النظر عن قيمة وأهمية الرمز من عدمه فإن الاستهلاك بات هو الموضة، منوهة بأن بعضها يزول ليحل غيره وتبقى دوامة الاستهلاك قائمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"