أمريكا، دولة أرهبت أساطيلها البحار والمحيطات، واستحوذت طائراتها وقواتها الجوية على ما فوق السحاب، وما تحته، وتجاوزت أحلامها قيادة الكوكب إلى قيادة الفضاء الخارجي، وعسكرته، بما يضمن لها التحكم فيه، حاضراً ومستقبلاً،...
اعتدنا التسلح بالأمل عند بداية كل عام جديد، ولكن ما يحدث حولنا وعلى كوكبنا من حروب وكوارث وأزمات تقتل بداخلنا الأمل في أن ينصلح حال البشرية في المستقبل، فالعام الذي نودعه
السلام، اتفاق تفرضه مساحة من الثقة، ورغبة في وضع حدّ للنزاعات والعيش الآمن، بما يضمن الاستقرار لكل أطراف الاتفاق، والتفرغ للتنمية، بل والوصول بالعلاقات إلى مراحل التعاون
في أوقات الشدائد لا تظهر فقط معادن الأفراد؛ بل تظهر أيضاً معادن الشعوب، فالشعوب عند الأزمات إما أن تتوحد حتى تكون حائط الصد الذي يساعد دولها على تجاوزها، وإما أن تنفرط
البناء في الماضي والإبهار في الحاضر يدفعان إلى التخطيط للمستقبل، فالأهم من تحقيق التفوق هو الحفاظ عليه. دول كثيرة حلقت ولكنها سرعان ما سقطت في وحول الانبهار بالذات وأغفلت
في الحروب الكل خاسر، ودائماً تتجاوز الخسائر المنطق، بل والخيال، وتتجاوز الأطراف المتحاربة إلى الإقليم، بل والعالم كله. خسائر الحرب الغربية الروسية في أوكرانيا لم تنل من
أربعة أيام تفصلنا عن الحدث الأهم عالمياً بشأن الجهود التي يبذلها العالم للحفاظ على بقاء الكوكب صالحاً للمعيشة، وبقاء الإنسان قادراً على العطاء والتطور. فعلى أرض الإمارات