أمريكا، دولة أرهبت أساطيلها البحار والمحيطات، واستحوذت طائراتها وقواتها الجوية على ما فوق السحاب، وما تحته، وتجاوزت أحلامها قيادة الكوكب إلى قيادة الفضاء الخارجي، وعسكرته، بما يضمن لها التحكم فيه، حاضراً ومستقبلاً،...
يبدو أن «جماعة الإخوان» الإرهابية كانت تُرضِع المنتمين إليها الحقد والكراهية لأوطانهم، ولأهلهم وذويهم. والنفس التي امتلأت حقداً وغضباً، دفعها لأن تتبنى الباطل وتدعم
من السهل إشعال حرب، ولكن من الصعب إطفاؤها، وعلى مدار التاريخ كان إطلاق الحرب قرار شخص أو مجموعة أشخاص، ولكن إطفاء الحرب غالباً ما لا يكون قرار ذات الشخص أو الأشخاص،
محمود حسونة من يقلب في كتب التاريخ، يجد أن الدم يلوِّنها، والطمع يسطرّها، والرعب يستحوذ عليها، فأبواب الحروب وفصول القتل المجاني والتشريد المستدام، تستحوذ على معظم
محمود حسونة لكل حرب خسائرها، التي تتفاوت حسب حجم أطرافها، ولأن الحرب المشتعلة الآن على أرض أوكرانيا هي حرب بين روسيا والغرب بقيادة الولايات المتحدة، أي بين القوى العظمى
محمود حسونة كنا نتوهم أن عالمنا كلما ازداد تقدماً، ازداد تحضراً ووعياً، لكنه يفاجئنا أن العكس هو الصحيح؛ حيث يزداد تهوراً وجنوناً. لا التقدم العلمي ولا الاكتشافات ولا
محمود حسونة الحرب الروسية الأوكرانية ليست مجرد حرب اندلعت بين دولتين جارتين، بسبب نزاع حدودي أو غير ذلك من المشاكل، لكنها حرب بين استراتيجيتين تحكمان العالم، ومعسكرين،