عادي

«حماس»: ندرس رد إسرائيل على مقترح بشأن هدنة في غزة

14:44 مساء
قراءة 3 دقائق
«حماس»: ندرس رد إسرائيل على مقترح بشأن هدنة في غزة
الأراضي الفلسطينية - (أ ف ب)
أعلنت حركة حماس، السبت، أنّها «تدرس» ردّ إسرائيل على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزّة مرتبطة بإطلاق سراح رهائن محتجزين بالقطاع، في تطوّر جديد في المحادثات التي تحاول مصر استئنافها.
وقال نائب رئيس حماس في قطاع غزّة خليل الحية في بيان: «تسلّمت حركة حماس اليوم ردّ إسرائيل على موقف الحركة الذي سُلّم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من نيسان/إبريل. وستقوم الحركة بدراسة هذا المقترح، وحال الانتهاء من دراسته ستُسلّم ردّها».
في 13 نيسان/إبريل، أعلنت حماس أنها سلّمت الوسطاء المصريّين والقطريّين ردّها على اقتراح هدنة مع إسرائيل، مشدّدة على التمسّك بمطالبها التي تتمثّل «بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزّة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات، والبدء بالإعمار».
في المقابل، ترفض إسرائيل وقفاً دائماً للنار وانسحاباً كاملًا لقوّاتها من غزّة، فيما أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عزمه على تنفيذ عمليّة برّية في رفح بأقصى جنوب القطاع، معتبراً أنّ المدينة تشكّل آخر معقل كبير لحماس.
ولم تُكشف تفاصيل الردّ الإسرائيلي على مقترح الهدنة، لكنّ الصحافة الإسرائيليّة تحدّثت في وقت سابق هذا الأسبوع عن أنّ المحادثات تركّز خصوصاً على اقتراح من أجل الإفراج في البداية عن 20 رهينة يُعتبرون حالات «إنسانيّة».
يأتي ذلك في وقت وصل وفد مصري الجمعة إلى إسرائيل بحسب قناة «القاهرة الإخباريّة»، في محاولة لإحياء المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزّة مرتبطة بالإفراج عن رهائن.
ونقلت القناة المصريّة عن مصدر «رفيع» قوله، إنّ الوفد «يضمّ مجموعة من المختصّين بالملفّ الفلسطيني، لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة».
وذكرت «القاهرة الإخباريّة» أنّ «هناك تقدّماً ملحوظاً في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة».
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيليّة، يُتوقّع أن يحاول الوفد المصري إحياء المفاوضات المتوقّفة منذ أسابيع، والدفع باتّجاه اتفاق هدنة يشمل إطلاق سراح «عشرات» الرهائن المحتجزين في غزّة.
وستكون الحرب بين إسرائيل وحماس أيضاً محور محادثات مرتقبة نهاية هذا الأسبوع في الرياض بين كبار الدبلوماسيّين العرب والأوروبيين، بمن فيهم وزيرا خارجيّة ألمانيا وفرنسا.
  • «صاروخ أوّل» ثم آخَر ميدانيّاً
تحدّث فلسطينيّون ليل الجمعة السبت عن ضربات إسرائيليّة قرب رفح التي تستعدّ إسرائيل لشن هجوم برّي فيها رغم مخاوف المجتمع الدولي.
ويُعرب عدد كبير من العواصم الأجنبيّة والمنظّمات الإنسانيّة عن الخشية من سقوط أرواح بشريّة كثيرة في حال نفّذت إسرائيل هجومها على المدينة الواقعة في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، والتي تكتظّ بأكثر من 1,5 مليون شخص، أغلبيّتهم نازحون.
اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر، بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضدّ إسرائيل أدّى إلى مقتل 1170 شخصاً، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيليّة.
وخلال هجوم حماس، خُطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزّة، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليّين.
ردّاً على ذلك، تعهّدت إسرائيل بتدمير حماس التي تتولّى السلطة في غزّة منذ 2007، وتُصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي «منظّمة إرهابيّة».
وأسفرت حربها الواسعة في قطاع غزّة عن مقتل 34356 شخصاً، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة وزارة الصحّة في غزة.
وظهر الجمعة، رأى مراسل لوكالة فرانس برس طائرات تُطلق صواريخ باتّجاه منزل في حيّ الرمال في مدينة غزّة في شمال القطاع، وقد انتشلت من الأنقاض جثث رجل وامرأة وطفل.
وروى شاهد عيان لم يكشف اسمه لفرانس برس، «كنت جالساً أبيع السجائر، وفجأة سقط أوّل صاروخ وهزّ المنطقة وأتى الصاروخ الثاني. ركضنا لنرى ما حصل، فرأينا رجلاً وامرأة وبنتاً صغيرة قد قتلوا».
وشهد مراسل فرانس برس بعد ذلك ضربتَين جوّيتَين متتاليتَين في حيّ الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وقد ارتفعت سحب دخان كثيف من الحيّ.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/626zbvz9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"