عادي
برعاية ولي عهد أبوظبي

انطلاق مؤتمر المستجدات في أبحاث التوحّد الدولي

00:42 صباحا
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم»، انطلقت السبت في «مركز أبوظبي للطاقة» أعمال المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد «تحديات وحلول» بدورته الثانية عشرة وتنظمه المؤسسة بالتعاون مع شركتي «أدنوك» و«أبوظبي للخدمات الصحية - صحة»، ومجموعة «لوتس هوليستك» أبوظبي، ويستمر حتى 30 أبريل.

يأتي تنظيم المؤتمر بهدف نشر الوعي باضطراب طيف التوحد، وتعظيم الإفادة من الأبحاث العملية والدراسات التي تعرض خلال المؤتمر الذي يُقام في أبوظبي للعام الثاني على التوالي.

ويتضمن المؤتمر 20 جلسة لعرض أحدث المستجدات في أبحاث التوحد، و41 ورشة، و91 محاضرة تشمل مجالات موضوعية مختلفة عن «علم الأحياء والطب والعلوم السلوكية»، وعدداً من الجلسات الحوارية مع الأهالي وأصحاب القرار.

يُشارك في المؤتمر 100 متحدث من 20 دولة متخصصين في تعديل السلوك، والطب الحيوي ومستجداته، مع وجود ترجمة فورية بثلاث لغات «العربية والروسية والإنجليزية».

وقال عبد الله الحميدان، الأمين العام للمؤسسة: إنّ تنظيم هذا المؤتمر للعام الثاني على التوالي، يأتي انطلاقاً من نجاح الدورة السابقة، واستكمالاً للنجاحات التي تحققت في رعاية مختلف فئات أصحاب الهمم ولاسيما ذوي التوحد. آملين بأن تتواصل هذه النجاحات عبر هذا التجمع العالمي الذي تتبادل فيه الخبرات، وتعرض التجارب المثمرة وتطرح المواضيع المختلفة، موضوعياً وعلمياً لإثراء الخبرات والتجارب لجميع المشاركين والمتخصصين في هذا المجال، لدعم تطور الخدمات وأساليب الرعاية والتأهيل للأطفال والشباب والكبار من ذوي اضطراب طيف التوحد.

وأكّد أنّ اضطراب طيف التوحد إعاقة شمولية تصيب جوانب كثيرة لدى المصابين به، والتصدي لانتشاره وعلاجه يتطلب منهاجاً متعدد الأبعاد، ويبدأ نظام دعم المصابين منذ الطفولة، ويتطلب تدخلاً شمولياً من فريق متعدد التخصصات، متواصل ومتحد للتعامل مع أكثر من جانب وأكثر من بُعد. ولا يمكن بناء نظام الدعم هذا إلا بعد إرساء الوعي، وتثقيف الأسر والعلماء، والممارسين، والإخصائيين من جميع التخصصات من أجل مجتمع دامج وممكن لهذه الفئة.

وأعرب عن أمنياته بالخروج بتوصيات مفيدة ومؤثرة في رعاية مصابي التوحد.

وشكر شركتي «أدنوك» و«أبوظبي للخدمات الصحية - صحة»، ومجموعة «لوتس هوليستك أبوظبي» على تعاونها لتنظيم المؤتمر. كما شكر المؤسسات والجهات الراعية والقائمين على تنظيم المؤتمر وفرق العمل.

مبادرات داعمة

وقالت الدكتورة أماني الهاشمي، مديرة المواهب الحكومية بالإنابة في دائرة التمكين الحكومي: إنّ الدائرة تسعى بقيادة ورؤية حكيمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى إطلاق المشاريع والمبادرات التي تدعم هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً، لتمكين دمجهم الكامل والإيجابي والاستفادة من قدراتهم المتميزة للمساهمة في بناء المجتمع ورفعته، حيث بادرت الدائرة بتطبيق سياسة التوظيف الدامج، استكمالاً لجهودها في دفع وتيرة تنظيم خدمات التوظيف المدعوم المخصص لأصحاب الهمم.

عوامل إنتاج

وأكّد الدكتور عبد الحميد عبد الحي، عضو اللجنة التنفيذية رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر أنّ إدارة المؤتمر وجهت الدعوة إلى الجهات الرسمية والخاصة وذات العلاقة والمسؤولية لمشاركتها استراتيجياً في هذا الحدث، بهدف التباحث للوصول إلى الحلول الجديدة لدمج أبنائنا من ذوي التوحد، وإتاحة المجال لهم لمشاركة أقرانهم في المدارس ومواصلة دراساتهم الجامعية وفوق الجامعية آخذين جميعاً بأيديهم ليكونوا عوامل إنتاج، وليسوا عالة على أسرهم ومجتمعهم. وشهدت الجلسة الافتتاحية إلقاء الشاعر محمد الظنحاني، قصيدة «جهود جبارة». وقدم الطالب الموهوب أحمد الهاشمي، وهو من مصابي التوحد، مقطوعة موسيقية ألّفها من أجل المؤتمر. كما أعلن البروفيسور أندروتي ن داس، رئيس تحرير مجلة «التوحد» إصدار العدد الأول من المجلة. كما عُرض فيلم وثائقي عن خدمات «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم» لمصابي التوحد.

ويهدف المؤتمر إلى تقديم المعرفة الأولى في نظرية علاج التوحد إلى المجتمع الدولي، وتسريع نشر تدابير جديدة وفعالة وآمنة، طبية وتعليمية على السواء.

كما يهدف إلى تحقيق مهمة تعليمية قوية بالمشاركة الواسعة والتواصل الإعلامي، وتشكيل مجموعات عمل لتنفيذ المشاريع الدولية في البحوث والممارسة السريرية.

البحث العلمي

أكّدت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيلة دائرة الصحة في أبوظبي، أهمية البحث العلمي والعمل الجماعي، بما في ذلك الأبحاث الجينية التي تساعدنا على تحديد العوامل الوراثية المختلفة والطفرات المرتبطة باضطراب طيف التوحد، وفهمها.

وقالت: إنّ مركز أبوظبي للصحة العامة، يعمل مع الشركاء ضمن باقة من المبادرات والبرامج الهادفة إلى المساهمة في دعم المصابين وتعزيز الوعي بالمرض، وإجراء البحوث والدراسات، والتحديث المستمر لمعايير الزيارات الدورية للأطفال وهي فحوص دورية مجدولة للكشف عن صحة الطفل ونموه، وتبدأ بعد الولادة مباشرةً وحتى عمر 6 سنوات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bwpjszkd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"