عادي
السفير دستغير يشيد بدور الإمارات في القضاء على شلل الأطفال

زيارة محمد بن زايد إلى باكستان تنقل العلاقات إلى بُعد جديد

04:01 صباحا
قراءة 4 دقائق
أبوظبي:محمد علاء

أكد غلام دستغير، سفير باكستان لدى الدولة، أهمية زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجمهورية باكستان، موضحاً أن الزيارة تعكس متانة وقوة العلاقات بين البلدين وتنقل هذه العلاقات إلى بعد جديد، مشيداً بدور سموه البارز في الاقتراب من القضاء على مرض شلل الأطفال بشكل كامل في باكستان ومن ثم العالم، كما أكد أن العلاقات بين البلدين حققت طفرة نوعية في السنوات الأخيرة بفضل علاقات الثقة بين البلدين والزيارات المتبادلة وعلاقة الصداقة الخاصة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعمران خان رئيس الوزراء الباكستاني، وأن الاتصالات مستمرة فيما يخص العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال ل «الخليج» إن كلاً من باكستان والإمارات تتمتعان بتاريخ طويل من العلاقات الوثيقة والودية، تعززهما المصالح والقيم المشتركة وتطابق وجهات النظر حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2019 إلى 10.4 مليارات دولار تشمل 9 مليارات دولار واردات إماراتية لباكستان و1.4 مليار دولار صادرات باكستانية للإمارات.
وأضاف: تتمتع باكستان ودولة الإمارات بتاريخ طويل من العلاقات الوثيقة والودية، التي تعززها المصالح المشتركة والقيم المشتركة وتطابق وجهات النظر حول كل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وشهدت هذه العلاقات تطوراً ملحوظاً وتنوعاً في جميع مجالات التعاون، مشيراً إلى أن الاجتماعات الثنائية التي عقدت مؤخراً على المستوى القيادي، أكدت الالتزام الواضح لبناء صرح التعاون بيننا إلى آفاق أكبر من أي وقت مضى.
وأضاف دستغير: منذ تأسيس دولة الإمارات، وجدت قرابتنا القديمة تعبيراً لإنشاء شراكة ديناميكية بين الإمارات العربية المتحدة وباكستان.
وأشار إلى أن وجود حوالي 1.5 مليون باكستاني في الإمارات، يعد مظهراً من مظاهر العلاقة الشعبية بين البلدين.
وتابع: «أغتنم هذه الفرصة لأشكر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاستضافة جالية كبيرة مثل الجالية الباكستانية، وحرص سموهم الشخصي على زيادة وتوسيع وتعزيز العلاقات الثنائية متعددة الأوجه مع باكستان».
وأشار السفير الباكستاني إلى أهمية مذكرات التفاهم التي جرى توقيعها بين الإمارات وباكستان في مجال العمل بالشكل الذي يعزّز الفوائد التنموية المتبادلة التي تحققها دورة العمل التعاقدي المؤقت، مؤكداً أهمية المذكرات من حيث ضبط وتنظيم عمليات استقدام العمالة، لاسيما من خلال وكالات التوظيف المرخصة داخل الدولة وفي باكستان، فضلاً عن تعزيز الشفافية في مختلف مراحل دورة العمل، وضمان حقوق ومستحقات مختلف الأطراف المعنية، خصوصاً في ضوء الاتفاق على تنفيذ برامج التوعية قبل مغادرة العمال بلدانهم وبعد وصولهم إلى الإمارات، وهو ما يسهم في زيادة الوعي بالحقوق والواجبات التي تفرضها علاقة العمل التعاقدي.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة أيضاً شريك رئيسي في تطوير باكستان؛ حيث تم تمويل عدد من مشاريع التنمية من قبل صندوق أبوظبي للتنمية على مر السنين، قائلاً: أود أن أشيد على وجه الخصوص بالدعم القيّم الذي تلقته باكستان من الإمارات العربية المتحدة في حملتها ضد شلل الأطفال تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ حيث يقترب القضاء على هذا المرض نهائياً من باكستان ومن ثم سيتم القضاء عليه في كافة ربوع العالم.
وقال دستغير: «في فترة زمنية لا تتعدى النصف قرن، ظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج عالمي للتنمية، وحققت تنمية اقتصادية عظيمة حولت هذه الدولة إلى محور للتجارة والأعمال والابتكار والحداثة، ولم يكن هذا ممكناً إلا من خلال الرؤية والسياسات البعيدة المدى للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والقيادة المتعاقبة لدولة الإمارات».
وأكد اهتمام جمهورية باكستان بمعرض إكسبو 2020 في دبي؛ حيث انتهت من تصميم جناحها بالمعرض وجاري الإعلان عن شعار الجناح الباكستاني وعدد الشركات التي ستشارك به مضيفاً أن إكسبو 2020 معرض مهم وسينقل إمارة دبي ودولة الإمارات نقلة نوعية اقتصادياً وتكنولوجيا ومعرفياً.
واختتم السفير الباكستاني: احتفلت دولة الإمارات العام الماضي بعام التسامح 2019، وفي الوقت الذي شاع فيه العنف والتعصب، ضربت دولة الإمارات العربية المتحدة أمثلة في التسامح والتعايش، وحظيت بكامل الحق بأن تصبح عاصمة دولية للتسامح، ولعل زيارة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح لباكستان، أظهرت هذا المجهود الجبار الذي تنتهجه الإمارات في هذا الملف المهم، إن التسامح هو قيمة منغرسة بجذور عميقة في شعب دولة الإمارات وركيزة أساسية في رؤية قيادتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"