2019 - 2020

01:46 صباحا
قراءة دقيقتين
رائد برقاوي

ينتظر قطاع واسع من المستثمرين ومعهم الخبراء، نتائج الشركات المساهمة في الإمارات في الوقت الذي توقع فيه بنك «نامورا» الياباني في سياق متابعته لأسواق الخليج، أن يرتفع متوسط أرباح شركات الإمارات بحدود 7%، مقارنة بعام 2018.
الأرقام ستظهر في غضون الأسابيع المقبلة، وتوقعاتنا أن يكون النمو بحدود 7% أيضاً، وقد ترتفع النسبة أو تنخفض بين قطاع وآخر.
لا شك في أن عام 2019 كان صعباً، وأن النمو المتوقع دون مستويات السنوات الماضية، حيث تعودنا على نمو يدور في خانة الرقمين، لكن على الرغم من ذلك يبقى متوسط 7% جيداً، وأفضل من مستوياته في كثير من دول الإقليم؛ بل إنه يزيد بأكثر من الضعف على معدل النمو الاقتصادي في البلاد.
لماذا كان العام صعباً، الأمر يعود بشكل أساسي إلى التطورات «الجيوسياسية» التي أحاطت بالمنطقة العربية بشكل عام، ما أثر في دوران حركة الأعمال، حيث إن الإمارات هي الأكثر انفتاحاً ليس عربياً فقط؛ بل في أسواق يتجاوز تعدادها ملياري نسمة.
وعلى الرغم من صعوبة العام، فإن الإمارات واصلت تصدرها دول المنطقة في عشرات المؤشرات التي تقيس متانة الاقتصاد وحيويته، وهو ما جعلها تخرج أكثر قوة في فترة زمنية من التغيرات التي عصفت بدول عديدة في الإقليم.
عام 2020 لن يكون سهلاً، فكثير من التحديات مازال قائماً، وفي الوقت ذاته لن يكون صعباً، حيث إن كثيراً من المعطيات الإيجابية تطفو على المشهد الاقتصادي العام.
محفزات اقتصادية أعلنتها الإمارات ستبدأ بفرز تأثيراتها في كثير من القطاعات الاقتصادية التي يُعنى جانب أساسي منها بخفض كلفة الإنتاج، وبالتالي الأسعار، ما ينعكس إيجاباً على تنافسية الأعمال والقدرة الشرائية للمستهلكين.
والتغيرات المتوقع أن يُحدثها «مجلس دبي» ومبادراته الجريئة في إطلاق العنان لاقتصاد الإمارة، نحو المعرفة والابتكارات، وهذا ينطبق على المبادرات المحلية للإمارات.
التزام كبير أظهرته الميزانيات السنوية للحكومات المحلية والحكومة الاتحادية، بزيادة نفقاتها التشغيلية وطرح مشاريع جديدة، وزيادة الإنفاق في الجانب الاجتماعي والعلمي.
التأثيرات الإيجابية لانطلاقة «إكسبو دبي» في الربع الأخير، ومن شأن الحدث العالمي أن يزيد نشاط كثير من القطاعات، مع توقعات باستقطابه ملايين الزوار من المنطقة والعالم، إلى جانب دوره في جذب الاستثمارات الأجنبية.
كذلك توقعات بحدوث انفراجات في الوضع «الجيوسياسي» في كثير من مناطق التوتر في الشرق الأوسط، إلى جانب الانفراج الذي بدأ في الشأن الأمريكي الصيني حول الخلافات التجارية والرسوم المفروضة بهذا الشأن.
2020 عام العودة نحو الانطلاقة الكبيرة لاقتصاد الإمارات؛ أكثر اقتصادات العالم مرونة وحيوية.. فالقادم أفضل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"