عادي
اجتماع الدورة السابعة يبحث تطورات الأمراض المزمنة والمضادات الحيوية

مناقشة السياسات الصحية بدول «التعاون الإسلامي» اليوم

04:00 صباحا
قراءة 4 دقائق

أبوظبي:إيمان سرور وعماد الدين خليل

تبدأ اليوم الاثنين، في أبوظبي، الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة لدول منظمة التعاون الإسلامي (ICHM)، بفندق سانت ريجيس، بالعاصمة، تحت عنوان «جودة الحياة»، وتستمر ثلاثة أيام. يناقش الوزراء خلالها، السياسات الصحية في الدول الأعضاء، وتطورات الأمراض المزمنة والمضادات الحيوية، فيما قال مسؤولون بوزارة الصحة بالإمارات: «إن هناك مشاريع قوانين جديدة لدعم الصحة العامة وجودة الحياة قريباً».
وانطلق الاجتماع التحضيري لكبار الموظفين أمس الأحد بأبوظبي، وشهدت الجلسة، انتخاب أعضاء هيئة المكتب الجدد وبعد التشاور تم اختيار الإمارات لرئاسة هيئة المكتب واختيار 3 نواب للرئيس من بروناي وغامبيا وفلسطين على أن تكون السعودية عضواً مقرراً.
بدأ اجتماع الأمس بكلمة للدكتور محمد الصعيدي، مستشار وكيل وزارة الصحة لشؤون الصحة العامة ممثل المملكة العربية السعودية، الذي شكر دولة الإمارات على استضافة الدورة السابعة للمجلس، مشيراً إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارت الصحة في الدول الأعضاء لمواكبة المتغيرات الصحية من الأمراض المزمنة والأوبئة ومقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية، في إطار مسعاها لتنفيذ برنامج العمل الاستراتيجي في مجال الصحة للفترة 2014-2023 الهادف لتحقيق التغطية الصحية الشاملة والصحة في جميع السياسات.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية بدأت برنامج التحول الصحي وفق رؤية المملكة 2030 لتحسين الخدمات والوقاية من الأمراض من خلال تقديم رعاية صحية متميزة بالاستناد إلى الخبرات التي تم اكتسابها لمواجهة التحديات الصحية الكبرى، ولاسيما إدارة طب الحشود في موسمي الحج والعمرة والنجاح في الإجراءات الاستباقية والوقائية والعلاجية، مؤكداً حرص السعودية على العمل الصحي المشترك لما يعود بأفضل النتائج على شعوب الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
ورحب الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية ممثل الإمارات بعد تسلم رئاسة الجلسة من الدكتور محمد الصعيدي ممثل السعودية، بالوفود من الدول الأعضاء بالمنظمة لعقد الدورة السابعة لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي لوزراء الصحة لعام 2019، مشيراً إلى أن اختيار «جودة الحياة» شعاراً للمؤتمر يؤكد أهمية صحة ورفاهية الإنسان كمحور أساسي في مسيرة النهوض والتنمية.
وأشار السفير عسكر موسينوف، الأمين العام المساعد بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته إلى أنشطة الفريق الاستشاري في مجال شلل الأطفال الذي يجمع الأزهر الشريف ومجمع الفقه الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية ومنظمة التعاون الإسلامي، والذي وسع نطاقه ليشمل صحة الأمومة والأطفال حديثي الولادة.
وقال: سيتم استعراض الوثائق المقدمة ومشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات لمزيد من المداولات، تمهيداً لاجتماع وزراء الصحة، مؤكداً أهمية العمل المتكامل في إطار السعي لتحقيق برنامج العمل الإسلامي في الصحة مع الشركاء الدوليين، وأن الأمانة العامة لن تألو جهداً في سبيل دعم جهود التعاون والتنسيق.
واستعرض ممثلو الوفود في جلستهم الثانية، مدى تنفيذ قرارات الدورة السادسة للمؤتمر، والتقرير المرحلي حول إنشاء مركز التميز لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بإنتاج اللقاحات ومنتجات التكنولوجيا الإحيائية (إندونيسيا)، والتقرير المرحلي حول تشغيل الهيئة الطبية لمنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة للتقرير المرحلي حول البوابة الصحية لمنظمة التعاون الإسلامي، وتقرير حول نشاطات الفريق الاستشاري الإسلامي المعني باستئصال شلل الأطفال، كما يشمل برنامج العمل تقريراً حول الاجتماع الأول لرؤساء الهيئات الوطنية لتنظيم الأدوية في الدول الأعضاء، وتعيين الأعضاء الجدد في اللجنة التوجيهية المعنية بالصحة وفريق منسقي البلدان الرائدة للفترة 2019-2021، وبحث وتدارس مشاريع الوثائق الخاصة بالدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة.
وتتضمن الجلسة الرسمية التي تنطلق اليوم الاثنين، كلمة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، رئيس الدورة السادسة للمؤتمر، وجلسة انتخاب عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع لترؤس الدورة السابعة، حيث يلقي كلمته الرسمية، ويتلوه كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين.
وتستعرض عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، في الجلسة، الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة التي اعتمدها مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والتي تضم أهدافاً ومجالات استراتيجية لجعل دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال جودة الحياة، وتعزيز مكانتها لتكون الدولة الأسعد عالمياً، ما يسهم في دعم رؤية الإمارات 2021 ووصولاً إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.


مشاريع لدعم الصحة العامة


كشف الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، في تصريحات على هامش الاجتماع التحضيري، عن عدة مشاريع قوانين سوف يتم الإعلان عنها قريباً، تختص بالصحة العامة ومشاريع قوانين أخرى لدعم جودة الحياة، وعدد من المجالات الأخرى.
وقال إن الوزارة أصدرت العديد من القوانين مؤخراً لدعم الصحة العامة منها قانون تقنية المعلومات وقانون المسؤولية الطبية وقانون نقل وزارعة الأعضاء، مشيراً إلى أن 20 متوفياً في الدولة أسهموا بتبرعهم بأعضائهم في إنقاذ حياة 74 مريضاً أجريت لهم عمليات زراعة أعضاء، منها 7 حالات زراعة قلب و6 حالات زراعة كبد و4 حالات زراعة رئة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"