عادي

«نيويورك تايمز» تفضح قواعد إيران العسكرية واللوجستية بسوريا

05:17 صباحا
قراءة دقيقتين
كشفت خرائط نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية واسعة الانتشار، النقاب عن مدى وعمق الوجود الإيراني في سوريا، مشيرة إلى أن حكومة طهران تعيد ترسيم مراكز القوى في منطقة الشرق الأوسط؛ بقواعدها العسكرية واللوجستية والإدارية المتنوعة داخل سوريا.
واستعرضت الصحيفة الأمريكية خرائط المواقع الإيرانية، التي تنوعت بين قواعد إدارية ولوجستية، وقواعد تنطلق منها الطائرات بدون طيار، فضلاً عن قواعد أخرى معنيَّة بتدريب الميليشيات المسلحة في مختلف أرجاء سوريا.
وقال علي الفونة الباحث في مجلس الأطلسي، الذي يتابع تقارير مقاتلي الميليشيات الأجنبية، الذين قتلوا في سوريا، إن عدد الوفيات المبلغ عنها قد انخفض بشكل كبير؛ لأن الذين يقاتلون من أجل الأسد قد حصلوا على اليد العليا في الحرب؛ لكن بدلاً من مغادرة البلاد، قال الفونة «إن إيران أدركت أنه من الممكن فعلاً الحفاظ على جبهة ضد «إسرائيل»؛ حيث لا توجد حرب؛ لكن لا سلام أيضاً».
وقال الفونة في بحثه، إنه حدد ثلاث قواعد إيرانية رئيسية تشرف على العمليات في أجزاء كبيرة من سوريا - واحدة بالقرب من حلب في الشمال، إضافة إلى اثنتين جنوبي العاصمة دمشق - فضلاً عن سبع قواعد تكتيكية أصغر بالقرب من الخطوط الأمامية النشطة؛ حيث تتواجد إيران مع وكلائها.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن إيران تصر على الاستمرار في تمويل ميليشيات قوية في سوريا، تتألف من آلاف المقاتلين، كما تمد من خلال فيالق حرسها الثوري، تلك الميليشيات بتكنولوجيا متطورة.
وفي تقديرها للموقف، قالت مصادر سياسية للصحيفة الأمريكية، إن أي مواجهة مسلحة قد تنشب بين «إسرائيل» وإيران أو أي من حلفائها؛ ستقود حتماً إلى حرب إقليمية، لا سيما أن الشبكات المسلحة، التي رسخت طهران وجودها في سوريا؛ ستنطلق إلى خارج حدود البلاد، وتنشر ألسنة اللهب في دول تعدها حكومة طهران دولاً معادية.
ويدعم هذا الرأي خبير السياسة الإيرانية والأمريكية في منطقة الشرق الأوسط كامل وزنة، الذي أكد ل«نيويورك تايمز»، أن أي تصعيد مسلح في المنطقة سيقود إلى حرب شعواء ربما تأكل الأخضر واليابس في المنطقة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"