فاصل آسيوي

02:01 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** ها هو الدور الثاني، كما توقعناه، أكثر قوة وإثارة وغموضاً، وبغض النظر عن حقيقة عدم ثبات مستويات الفرق الذي نعانيه، دعونا نستمتع بلعبة الكراسي الموسيقية التي على وشك الحدوث بالنسبة إلى مراكز الصدارة في الأسابيع المقبلة؛ إذ لم يمض إلا أسبوعان فقط منه، وحدث ما حدث من متغيرات، فما بالك بما هو قادم، بعد أن تدخل مباريات دوري أبطال آسيا على الخط، وتزداد الضغوط، وترتفع نسبة الإجهاد، وتتأزم المواقف أكثر وأكثر؟
** صراع الصدارة يضم حالياً 5 فرق تتحرك في هامش 8 نقاط: شباب الأهلي والجزيرة والوحدة والعين والشارقة، وهم كلهم باستثناء الجزيرة (صاحب المركز الثاني) سيشاركون في البطولة الآسيوية، فهل هذه الخصوصية ستوفر له أفضلية في المنافسة، لا سيما وأنه لم يترجم حتى الآن تفوقه النظري من حيث وجود أهم عناصر المنتخب في صفوفه؟
السؤال بالفرضية الملحقة به، أصبح مطروحاً بقوة؛ بعد أن نجح فخر العاصمة في اجتياز «الفرسان» في عقر دارهم مؤخراً، والإجابة ستنتظر مردود منافسيه الأربعة أولاً ثم مردوده هو ثانياً في الفترة القادمة؛ لأنه لا يوجد أي شيء مضمون بالمرة في دورينا، وهذا جزء من الإثارة أيضاً.
** لا تختلف الحال كثيراً في مؤخرة جدول الترتيب عن المقدمة، فهناك عملياً 4 فرق في صراع الهروب من الهبوط (اتحاد كلباء والفجيرة وحتا وخورفكان)، والفارق الواضح حالياً، أنها تتحرك في هامش أضيق مقداره «5» نقاط فقط، ما يعني أن فوز أحدهم لمرتين على التوالي مقابل خسارة منافسيه؛ سيقلب الأوضاع ويبعثر الأوراق، وهذا وارد جداً بحكم تقارب المستويات، وقدرة كل فريق على تحقيق ما قد نسميه «مفاجأة» على حساب فرق الوسط والصدارة.
نحن موعودون بمزيد من الإثارة في دورينا، فقط انتظرونا بعد هذا الفاصل الآسيوي، ولا تذهبوا بعيداً.


عالطاير


** هل في ثقافتنا المحلية وفيما تعودنا عليه من سلوكات الرياضيين في المناصب المختلفة بالاتحادات والأندية من يبادر إلى تقديم استقالته من منصبه من تلقاء نفسه بعد انتكاسة أو خسارة أو مشكلة أو خطأ ما؟
إذا كانت الإجابة ب«لا»، فلماذا نخجل من الحقيقة ولا نواجه الواقع بشجاعة عندما تتم الاستقالة بأمر أو توجيه، ونعترف بأنها «إقالة» ولكن بثوب «الاستقالة» أو العكس؟!
على هامش هذه الرسالة دعونا نتساءل عن مدى الشفافية التي تعمل بها مؤسساتنا؛ لأن هذا هو بيت القصيد.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"