إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون فنلنديون من جامعتي جيفاسكيلا وهلسنكي، أن تناول الوالدين أطعمة سكرية، ووجبات خفيفة سراً، دون أن يراهم أبناؤهما، كقيود لمنع استهلاك أطعمة غير صحية بالمنزل، يؤثر سلباً في نظام الأطفال الغذائي، بجعلهم أكثر عرضة للبحث عن أطعمة ومشروبات سكرية وتناولها في الخفاء، مقارنة بنظرائهم الذين لا يفرض عليهم آباؤهم قيوداً تمنع تناول أنواع معينة من الطعام.
وقال الباحثون، يلجأ الوالدان إلى هذه الممارسة، بسبب قوانينهما المنزلية الصارمة التي يفرضانها على أبنائهما، والمتمثلة في تحديد أنواع طعام معينة يسمح بتناولها بالمنزل، فضلاً عن تجنب طلبات أطفالهما، ولتطلعهما إلى تعميم قاعدة نظام الأكل الصحي.
وخضع للدراسة 500 من الآباء و400 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-6 سنوات، وأفاد 68% من الآباء أنهم يتعمدون تناول بعض الأنواع من الأطعمة والمشروبات السكرية سراً، عندما لا يكون أطفالهم موجودين بالمنزل أو نائمين.
وكان نصيب الأمهات في تناول الطعام سراً أكبر بنسبة 73%، مقارنة ب 55% من الآباء، كما وجد أن أطفال الأمهات اللواتي يتناولن وجبات خفيفة سراً، يأكلون أطعمة سكرية بشكل متكرر أكثر من نظرائهم الذين لا يواجهون القيود نفسها، وكانت الحلويات، والمثلجات، والبسكويت، وعلى رأسها الشوكولاته، هي ما يدفع الأمهات للاختباء عند تناولها.
