عادي
تقدم الوقاية والتحصين باللقاحات

استراتيجيات الصحة المدرسية تعزز عملية التشخيص المبكر

05:38 صباحا
قراءة 5 دقائق
إيمان عبد الله آل علي

تشكل الصحة المدرسية أهمية كبيرة، لارتباطها المباشر بشريحة الطلبة، فالصحة الجيدة استثمار للمستقبل، والاهتمام والتركيز على خدمات الصحة المدرسية يساعد أصحاب القرار في التنمية الصحية. وتعمل وزارة الصحة ووقاية المجتمع جاهدة لتقديم أفضل الخدمات عبر سياسة الصحة المدرسية التي ترتكز على ٨ محاور، والتركيز على الصحة النفسية بتدريب أفراد من وزارة التربية ومن وزارة الصحة للعمل في الصحة النفسية بالمدارس الحكومية، للتشخيص المبكر وتقديم المشورة، فضلاً عن توحيد آليات الرقابة في المدارس الخاصة من خلال لجنة مشتركة مع وزارة التربية والتعليم. ووضعت هيئة الصحة في دبي استراتيجية متميزة تتضمن 12 برنامجاً للتغذية السليمة والتوعية من الأمراض والبحوث الصحية المتخصصة، بغرض تطوير وبناء خدمات صحة مدرسية كفؤة تستجيب للحاجات وتتعاطى مع المشكلات بمرونة عالية. ويبقى صحة الطالب أولوية لكافة الجهات المعنية بالدولة.
أكدت د.نجلاء السجواني رئيس قسم الصحة المدرسية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن الصحة المدرسية تعمل على تحديث دليل التثقيف الصحي الموجه لطلبة المدارس وسيتم تقسيم الدروس التثقيفية لثلاث مجموعات للحلقة الأولى والثانية والثالثة، وقمنا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة التربية والتعليم بتدريب مدربين من الكوادر التمريضية والأخصائيين النفسيين العاملين بالمدارس في مجال الصحة النفسية لطلبة المدارس، حيث تم تدريب 30 مدربا ومدربة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة التربية والتعليم للعمل كمدربين في مجال الصحة النفسية لطلبة المدارس الحكومية، وقام هؤلاء المدربين بتدريب زملائهم وزميلاتهم على مهارات اكتشاف وتحويل الطلبة اللذين يعانون من مشاكل نفسية وذلك لرفع الوعي والتشخيص المبكر وتقديم المشورة والتحويل للعلاج إذا تطلب الأمر للطلبة والطالبات في مجال الصحة النفسية، وقام المدربون بتدريب ما يزيد على 150 ممرضا وممرضة ومعلماً ومعلمة حتى الآن ونهدف أن يكون بكل مدرسة ما لا يقل عن شخصين مدربين على اكتشاف الحالات وتقديم المشورة والتحويل للعلاج عند الحاجة.
وقالت السجواني أن سياسة الصحة المدرسية ترتكز على ٨ محاور، وهي التربية الصحية، والبيئة المدرسية، والخدمات الصحية، والصحة النفسية والإرشاد، والاهتمام بصحة العاملين، والتغذية وسلامة الغذاء، والتربية البدنية والترفيه، والاهتمام بصحة المجتمع المجاور. ويشمل برنامج الصحة المدرسية عدة أهداف أهمها تعزيز صحة طلبة المدارس وتثقيفهم وتشجيعهم على تبني أنماط حياة صحية، وفحص طلبة المدارس للكشف المبكر عن الأمراض، كذلك التركيز على بيئة مدرسية داعمة للصحة، ويتم الإشراف على رقابة عيادات الصحة المدرسية بالمدارس الحكومية عن طريق منسقي التمريض بالرعاية الصحية الأولية للمراكز الصحية التي تتبع لها المدارس كما نقوم حالياً بمناقشة توحيد آليات الرقابة في المدارس الخاصة من خلال لجنة مشتركة مع وزارة التربية والتعليم.
وعن الرقابة على المقاصف المدرسية، قالت: الرقابة على المقاصف المدرسية ضمن اختصاص ومسؤوليات وزارة التربية والتعليم ونشترك معهم في وضع الضوابط والاشتراطات ولكن مهمة مراقبة التنفيذ لا تزال من صلاحيات وزارة التربية والتعليم، ونقوم من خلال التثقيف الصحي بنشر ثقافة تعزيز النشاط البدني كما نقوم بالتوجيه حسب المتطلبات العالمية بعدد ساعات ونوعية النشاط البدني المطلوبة لطلبة المدارس، ونشجع التنفيذ من خلال المدارس مع وزارة التربية والتعليم، وكذلك خارج ساعات الدوام المدرسي مع أولياء الأمور.
وعن التطعيمات التي تقدم في المدرسة، قالت: حسب الجدول الوطني للتطعيمات بوزارة الصحة ووقاية المجتمع. حيث يتم تطعيم طلبة الصف الأول الابتدائي ضد شلل الأطفال (جرعة منشطة)، تطعيم الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، تطعيم الجديري المائي، والثلاثي اللاخلوي. ويتم تطعيم طلبة الصف الحادي عشر: جرعة منشطة من الثلاثي الخلوي /‏ اللا خلوي. وسيتم بمشيئة الله إضافة لقاح سرطان عنق الرحم للبنات قريباً لطالبات الصف الثامن بعد استكمال الاستعدادات اللازمة لذلك، وبشكل اختياري وبموافقة ولي أمر الطالبة.
وأشارت إلى أن الصحة المدرسية تقدم العديد من الخدمات الطبية.
أكدت هيئة الصحة في دبي أن سياسة الصحة المدرسية المطبقة في مدارس الإمارة، ترتكز على 3 محاور رئيسية، هي: (تعزيز أنماط الحياة الصحية)، ويتضمن برنامجين للتنفيذ، هما برنامج تشجيع تناول الخضراوات والفواكه، وبرنامج تعزيز النشاط البدني. أما المحور الثاني (الوقاية من الأمراض والكشف المبكر)، فيتضمن 3 برامج: برنامج التحصين باللقاحات الأساسية، وبرنامج التوعية الشامل بالأمراض المعدية، والكشف المبكر لأمراض ضعف البصر والأسنان والسمنة.
ويشتمل المحور الثالث (أنظمة المعلومات والبحوث الصحية)، على 7 برامج رئيسية، هي: برنامج الإشراف الصحي وفقاً لمعايير هيئة الصحة بدبي، وتعزيز المعلومات الخاصة بالتحصينات (حصانة)، واعتماد خدمات الصحة المدرسية وفق أنظمة الاعتماد الدولية، وبرنامج البحوث والدراسات للصحة المدرسية، وتوحيد البنية التحتية للمدارس وفق معايير موحدة ومعتمدة، وتوحيد إجراءات السلامة المرتبطة بحالات الطوارئ والأزمات، وبرنامج توحيد وتعميم خطط الدعم والإرشاد النفسي.
وقالت هيئة الصحة بدبي أن الاستراتيجية تتضمن 12 برنامجاً للتغذية السليمة والتوعية من الأمراض والبحوث الصحية المتخصصة، ووفقاً لمقتضيات هذه السياسة، فإن هيئة الصحة بدبي وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين والأطراف المعنية، توفر 5 خدمات أساسية للصحة المدرسية تشمل: خدمات تعزيز الصحة، والخدمات الوقائية، وأنشطة الكشف المبكر عن الأمراض، والخدمات العلاجية، والخدمات التأهيلية الخاصة بالمدارس (لأصحاب الهمم).
وقالت الهيئة إنها تعد خدمات الصحة المدرسية من أهم الخدمات الصحية بالنظر لحجم الفئة السكانية المشمولة والمستهدفة من هذه الخدمات، كما تعد سياسة دبي للصحة المدرسية الإطار العام والشامل لتوحيد الجهود والرؤى والمبادرات بين مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة بغرض تطوير وبناء خدمات صحة مدرسية كفؤة تستجيب للحاجات وتتعاطى مع المشكلات بمرونة عالية، في إطار الرؤية التنموية الشاملة لحكومة دبي للسنوات (2016/‏‏‏2021).
وكانت هيئة الصحة بدبي قد شرعت في نهايات العام الدراسي الماضي في اتخاذ إجراءات تنفيذ سياسة الصحة المدرسية الجديدة، بعد اعتمادها مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي.


جودة الهواء داخل المدارس


قال ت. ر. غانيش، المدير العام - بلو إير الشرق الأوسط: لا يدرك الكثيرون مدى سوء جودة الهواء داخل المدارس ومساحاتها المغلقة، حيث تسبب نوعية الهواء السيئة في البيئات التعليمية عدة أعراض منها الإعياء والصداع والدوخة والسعال وتحسس العيون والأنف والحنجرة. وثمة حقائق ينبغي التفكير بها، حيث تتسم الأجواء الداخلية بجودة الهواء السيئة في حوالي 50% من إجمالي المدارس، فيما يقضي الطلاب عادة حوالي 940 ساعة في المدرسة كل عام وفقاً للوكالة الأمريكية لحماية البيئة. وبحسب تقرير أصدرته وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها فقد تغيّب الطلاب لما مجموعه 14 مليون يوم دراسي بسبب الحساسية والربو - وهي جميعاً أرقام وحقائق تبرّر القلق الذي يساور أولياء الأمور.
وأضاف: جودة الهواء في المساحات الداخلية المغلقة يؤثر تأثيراً مباشراً على صحة الطلاب وأدائهم. فالهواء النظيف يمكّن الطلاب من التركيز بشكل أفضل وبالتالي الحصول على درجات أعلى، كما أنه يساعد في تقليل حالات التغيّب عن المدرسة نظراً لتدني احتمالية التعرض للمرض. ولا تقتصر مزايا تحسين نوعية الهواء على البيئة التعليمية الصحية، فهي تترك أثراً إيجابياً على تركيز الطالب وأدائه الأكاديمي وفقاً لأبحاث متزايدة في المجال.فمن الجيّد الحرص على مراقبة وتحسين جودة الهواء في المساحات المغلقة لتقليل غياب الطلاب الناشئ عن المرض، الأمر الذي يمكنه أن يساهم بشكل مباشر في تحسين الأداء الإجمالي للطالب ويمثل مؤشراً للنجاح الأكاديمي في المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"