عادي
نبض المواقع

«درب الإمبابي».. مئة عام من العزلة المصرية

01:55 صباحا
قراءة 3 دقائق

الشارقة: عثمان حسن

«درب الإمبابي» للروائي محمد عبدالله سامي صدرت عن دار المحروسة للنشر والتوزيع في القاهرة، من الروايات التي نالت استحساناً كبيراً من قبل القراء، بل إنها قورنت برواية «مئة عام من العزلة» للكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز في واقعيتها السحرية، لكنها واقعية بنكهة مصرية، عدا عن كونها من الروايات الماتعة أسلوباً ولغة وحبكة وسرداً لوقائع وأحداث شخصياتها.

أحد القراء يشير لهذه الميزات بقوله: «إنها من دون شك، رواية متميزة وتشعر قارئها بالمتعة والفائدة على حد سواء».

بينما تصفها إحدى القارئات بعبارة مختزلة بقولها «جميلة.. جميلة» وتضيف: «هي من الروايات التي تعيش معها جمال الرحلة بلحظاتها الحلوة ولحظاتها الصعبة... فلا بطل مثالي فيها..فيها إنسان يخطئ ويصيب، جوها يؤهلها لأن تكون من حكايات حرافيش نجيب محفوظ... ممتعة جداً».

أحد القراء يتتبع الرواية وأحداثها بالإشارة إلى فترة الثورة العرابية، لتحكي قصة «علي» الطفل المشاغب الذي يهرب من الكتاب ويعاقب دائماً من والده، وعلي يحب القصص والحكايات وشغوف بسردها. بدأت معركته الأزلية مع الموت عندما فتك داء الكوليرا بأخيه الأصغر ويقول: «من هنا تأخذنا الرواية في رحلة ممتدة عبر السنين وباختلاف الأجيال لتحكي لنا قصة«علي» وصراعه الأزلي مع الموت والتي امتدت لمائة عام، وهي رحلة تصور، بل تؤرخ لفترة زمنية وتاريخ وتفاصيل حياة الأشخاص داخل حي إمبابة إحدى أهم الضواحي الشعبية في مصر».

القارئ ذاته يصف أسلوب الرواية بالأسلوب السردي الممتع، وهي تستولي على لبّه متماهياً مع أحداثها فلا يتركها دون أن يتابعها حتى النهاية، ومثل هذا السرد مكتمل الأركان، يضيف إلى سمعة كاتبها كسارد متمكن استطاع أن يضيف إلى رصيد الرواية العربية ما يعد واحداً من أفضل الأعمال التي صدرت مؤخراً حيث يقول «تصنف كرواية واقعية سحرية، تخطفك إلى عوالمها دون استئذان، لكنها مائة عام من العزلة، مصرية، وبسيطة، بواقعية سحرية أصلية من إمبابة».

في ذات الإطار قال أحد القراء: «هي ليست نسختنا المصرية من مائة عام من العزلة، بل هي الفيزياء نفسها.. لا تشبه في صنعتها أي شيء».

يضيف هذا القارئ: «هي كما أبو زيد الهلالي سلامة لكنها ليست بسيرة شخص ما، وإذا كان للأدب أن يختصر مدينة ما في سطور، فهذا العمل يقترب من جودة تلك الأفلام الوثائقية ل«ناشيونال جيوغرافيك» في البرية».

«كل شيء مع «درب الإمبابي كان مختلفًا» هكذا يبدأ أحد القراء تعليقه على«درب الإمبابي» وهي الرواية التي تشكل بداية عودة حقيقية إلى نادي الأدب، وتحدياً للخروج من الاكتئاب الذي سيطر عليّ لأشهر طويلة».

و يستمر تفاعل القراء إعجاباً، ومدحاً لهذه الرواية وكاتبها حيث يكتب آخر: «حكاية سحرية مدهشة، ورواية أجيال بامتياز، وهناك الكثير من المشاعر المختلفة في قلب هذه الرواية الكبيرة والآسرة».

لكن، من جانب آخر، عبر عدد قليل من القراء عن وجهة نظر مخالفة بعض الشيء، حيث يعتقد أحدهم أنه لا وجود لحبكة حقيقية تؤلف بينها الأحداث، ويتابع: «هي أحداث متصلة من ميلاد حتى ممات (البطل) فيتبقى، إذن، صنيع المؤلف في هذه الرواية، وهو سرد حكايات وأحداث هذا الرجل الذي عاش مئة عام».. وهذا التطبيق أو النهج الروائي جعلها -أي الرواية- لا تتجاوز كونها «عادية» وغير ملفتة، وينهي القارئ كلامه بنقد لاذع بقوله: «تعجّبت كثيراً عندما قرأت كلاماً عن تشبيه هذا العمل برواية مئة عام من العزلة، وكدت أصيح: حقًا؟.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"