زيدان: “الكاف” حذرني من “خلع الحذاء”

في أول ظهور له على الساحة الإفريقية، أعلن محمد زيدان نجم منتخب مصر ونادي هامبورج الألماني عن نفسه وأحرز هدفين في مرمى منتخب الكاميرون ليؤكد أنه من فصيلة الهدافين الكبار، وأنه يستحق ارتداء قميص المنتخب المصري، وفي اتصال هاتفي معه من غانا أكد زيدان (26 عاما) أنه وجد نفسه أخيرا مع منتخب مصر بعد معاناة كبيرة طوال السنوات الأخيرة، واعترف بأنه يهوى اللعب الفردي الاستعراضي، إلا أنه تخلى عن ذلك بعد تعليمات الجهاز الفني، كما أن تألقه مع المنتخب أفاده في مشواره الاحترافي عندما أكد له مسؤولو نادي هامبورج تمسكهم به. ماذا تمثل لك بطولة الأمم الإفريقية ال 26 بغانا؟ أعتبرها بدايتي الحقيقية مع منتخب مصر بعد سنوات طويلة من البحث عن الذات مع الفريق الوطني، فقد عانيت طوال الفترة الماضية من عدم اللعب مع المنتخب لأسباب مختلفة وكنت حزينا للغاية من ابتعادي عن اللعب مع المنتخب، رغم نجاحي في مشواري الاحترافي بأوروبا، لأن نجاح أي لاعب لا يكتمل إلا بالنجاح مع المنتخب، والآن أقول إنني وجدت نفسي أخيرا مع منتخب مصر. هل أنت نادم على عدم اللعب لمنتخب مصر في البطولة الماضية؟ لا شك أنني في غاية الحزن لعدم مشاركتي مع المنتخب في البطولة الماضية، والذي لا يعرفه البعض أنني ابتعدت عن الفريق لأسباب كانت بعيدة عني، خاصة أنني كنت خارج المدينة التي أعيش فيها ولم يعثر علي الجهاز الفني في هذه الفترة، لكن الآن لا أريد أن أتذكر هذه الفترة لأنها تشعرني بالكآبة والحزن. بماذا تفسر تألقك الواضح في مباراة الكاميرون؟ كنت في غاية تركيزي قبل لقاء الكاميرون لأنني كنت أشعر بأنها قد تكون الفرصة الأخيرة لأثبت للجميع أنني لاعب جيد وأستحق ارتداء قميص المنتخب، وكنت أنتظر هذه المباراة بفارغ الصبر لأخرج كل طاقتي وإمكاناتي. هل كنت تتوقع هذا التألق؟ ثقتي في إمكانياتي لا حدود لها، لكن لم أكن أتخيل أن يظهر الفريق الكاميروني بالشكل الذي كان عليه في المباراة، وأحسنا استغلال سوء حالة الكاميرون خاصة في الشوط الأول ونجحنا في إحراز ثلاثة أهداف حسمت اللقاء من البداية، وكانت تعليمات الجهاز الفني للفريق أن نستغل حالة البطء التي تغلب على دفاع فريق الكاميرون. ولكن البعض يأخذ عليك اللعب الفردي؟ أعترف بأن الأداء الفردي يغلب على طريقة لعبي بشكل عام، هذا ليس مع منتخب مصر فقط ولكنها طريقة لعب، واجتمع الجهاز الفني معي قبل البطولة وطالبني بضرورة التخلي عن اللعب الفردي، والتزمت بهذا التنبيه كما رأى الجميع، ورغم ذلك أقول إنني لاعب من النوعية التي تقتنع بأن المتعة جزء من لعبة كرة القدم، والمراوغة تمتعني في الملعب بشرط أن تكون إيجابية لصالح الفريق وهو ما أحاول فعله. ماذا كانت ردود الفعل على تألقك في أول مباراة لك في بطولة الأمم الإفريقية؟ أسعدتني للغاية تهنئة الجهاز الفني واللاعبين والمسؤولين لي عقب اللقاء وشعرت وقتها بأنني نجحت في إدخال السعادة للقلوب، كما أنني تلقيت اتصالا هاتفيا من مسؤولي نادي هامبورج الألماني الذي ألعب له، وأبلغوني بتمسكهم بوجودي معهم وتراجعهم عن فكرة الاستغناء عني في الموسم المقبل، خاصة أنني بعيد عن المشاركة في مباريات كثيرة في الدوري الألماني، وهي إحدى مميزات اللعب مع المنتخب في هذه البطولة، وأدين للمنتخب والجهاز الفني بالكثير من الفضل. ما هي حكاية قَصة الشعر الجديدة التي ظهرت بها وخلع الحذاء؟ أهوى دائما البحث عن البدع الجديدة التي تخرجني عن الروتين الذي أعيشه في بعض الأوقات، ووجدت أن أبتكر حلقة شعر جديدة في البطولة، وجاءتني الفكرة عندما جلست على كرسي الحلاقة قبل انطلاق البطولة في غانا وطلبت من الحلاق كتابة أول حرف من اسمي على جنب رأسي كنوع من التفاؤل، أما حكاية خلع الحذاء فقد فكرت فيها عقب تسجيل الهدف كنوع من التعبير عن فرحتي بشكل جديد ولم أشعر بنفسي لفرحتي الشديدة بالهدف لأنني شعرت بأن المباراة قد انتهت بهذا الهدف لأن تسجيل المنتخب الكاميروني ثلاثة أهداف في مرمى مصر الذي يحرس مرماه لاعب كبير بحجم عصام الحضري أمر في غاية الصعوبة. هل فعلا وقعت عقدا مع إحدى شركات الملابس الرياضية بعد هذه المباراة؟ عقب الفوز الذي حققه المنتخب على الكاميرون فوجئت بشركة الملابس الرياضية التي ترعى المنتخب المصري تعرض عليّ التعاقد معها بعد أن أعجبت بالطريقة التي احتفلت بها بعد إحرازي الهدف الثالث، وطلبت مني خلع الحذاء بعد كل هدف أحرزه كنوع من الدعاية لها، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي سفن شركة الملابس الرياضية بعد التعليمات التي صدرت من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعدم خلع الحذاء وإلا تعرضت للإنذار. ما هي تعليمات الجهاز الفني للفريق؟ الجهاز الفني اجتمع معنا عقب الوصول لغانا وأكد علينا أن الهدف الأول للفريق من البطولة هو العودة بالكأس لمصر، خاصة أننا أبطال إفريقيا، إلا أن حسن شحاتة أكد على ضرورة أن نركز في مباراة مباراة، وأن نلعب كل لقاء كنهائي.