عادي
الصامت الأكبر لا يجيد إلا لغة الموهبة الاستثنائية

إسماعيل الحمادي لاعب “الفريج” والهدية السارة لكرة الإمارات

02:35 صباحا
قراءة 3 دقائق

ستكون الانظار موجهة غدا نحو اسماعيل الحمادي لاعب الاهلي الموهوب، الذي فرض نجوميته بسرعة ومنذ الموسم الاول لتواجده مع الفريق الاول، كاحد افضل اللاعبين الصاعدين في كرة الامارات.

ولا يتكلم الحمادي كثيرا، الا انه يحب اكثر ان تكون لغته الكروية هي الطاغية، لذلك بقي النجم الشاب بعيدا عن تسليط الضوء الاعلامي عليه، وهذا لاينسحب ابدا على اجوائه المرحة التي يتحدث لاعبو الاهلي عنها عندما يكون في المعسكر او عن ابتسامته المحببة التي لا تفارق وجهه.

والكلام مع الحمادي بالتأكيد يكون صعبا بالنسبة للمحاور، فهو يحب الابتعاد قدر الامكان عن الصحافة، الا ان مقتضيات نجوميته تفرض عدم الركون الى مايريده، مادام اصبح من اللاعبين المحببين الى قلوب الجماهير على مختلف انتماءاتها.

ستكون مباراة الغد امام الوصل اول نهائي يخوضه اسماعيل في مسيرته الكروية القصيرة، ولو قدر للاهلي ان يحرز اللقب فانه سيكتب في سجلاته الذهبية، وهو الذي ضرب الكثير من الارقام عندما اختير لصفوف المنتخب الوطني في اول موسم يلعبه مع الفريق الاول.

يرى اسماعيل المولود في 1 يناير / كانون الثاني من عام 1988 ان الاهلي قادر على الفوز هذا الموسم بلقبي الدوري والكأس، معتقدا ان تجاوز الوصل غدا والصعود الى منصة التتويج هو الاقرب الى الواقع لو لعب الاهلي بنفس المستوى الذي قدمه في المباريات الاخيرة.

وبعيدا عن حمى النهائي غدا الذي لايملك الحمادي الكثير من الكلام عنه، مكتفيا بعبارة إن شاء الله خيرا، فإن اسماعيل نفسه هو حدوتة، فذلك اللاعب الذي سرق الاضواء لم يكون موهبته في ناد، بل اكتفى بصنع شخصيته كلاعب في الفريج الذي بدأه مع اقرانه من ابناء جيله في ام القيوين، قبل ان ينتقل هو وعائلته الى منطقة المرفأ في المنطقة الغربية، وهناك بدأ يظهر امكاناته الكبيرة، وخصوصا ان الحي صدر دائما عدداً من اللاعبين الى الاندية، ومنهم صالح اسماعيل هداف بني ياس السابق وفريد اسماعيل (بني ياس) ويوسف جابر (بني ياس سابقا والاهلي حاليا).

ويروي اسماعيل الحمادي انه قبل انتقاله الى الاهلي جرب حظه في المراحل السنية لاندية العين وبني ياس والنصر والجزيرة، لكنه لم يجد من يقدر موهبته، قبل ان يتلقفه الاهلي ويلعب مع فريق 18 سنة فيه، ثم صعد الى الفريق الاول في اواخر الموسم الماضي عندما استلم تدريبه الفرنسي آلان ميشيل بديلا للالماني وينفريد شايفر مدرب العين الحالي.

وخاض الحمادي اول مباراة له مع الاهلي في لقاء ودي مع دبا الحصن، اما اول اهدافه الرسمية فكانت في مرمى مسافي في الدور ال 16 للكأس في سبتمبر / ايلول الماضي، وسجل 3 اهداف اخرى في الدوري امام الشارقة والشباب والجزيرة.

يقول عن جمال اهدافه وروعتها، انه في طابعه لايحب ان يكون انانيا فيمرر الكرات لزملائه، لكن في بعض الاحيان يأخذ المبادرة عندما يجد الفرصة لذلك، من هنا فان هدفيه في مرمى الجزيرة والشباب واللذين حملا الصفة المارادونية كما هو متعارف عليه عندما يراوغ اللاعب المسجل اكثر من لاعب، جاءا نتيجة لاعتقاده انه قادر على التسجيل في اللحظة نفسها لاتخاذه قرار المبادرة الفردية.

وعن سر احتفاله المميز بعد تسجيل الاهداف، يؤكد انه ليس لديه ترتيب مسبق لذلك، بل هو وليد ساعته ايضا.

ويعتبر ان مباراة العين التي انتهت لصالح الاهلي 3-صفر، هي افضل مباراة خاضها، ويعد لاعب الجزيرة العاجي توني افضل المحترفين في اندية الامارات، ويبدي اعجابا خاصا بزميله في الاهلي فيصل خليل وقدرته التهديفية.

اما افضل اصدقائه من اللاعبين فهو احمدو، اي احمد خليل ويوسف جابر الذي ينتمي الى نفس الحي الذي يعيش فيه، ويبدي اعجابا بالكاميروني صامويل ايتو لاعب برشلونة الحالي رغم انه يؤكد انه لايتابع ابدا الدوريات الاوروبية وليس لديه اي فريق عالمي مفضل.

وعن مسيرته مع المنتخب الوطني يبدي رضاه عما حققه مع منتخب ب، متمنيا ان يأخذ فرصته في المنتخب الاول، حيث لم يلعب في صفوفه اي مباراة رسمية حتى الآن.

ويضحك اسماعيل الحمادي كثيرا عندما نسأله ما إذا كان أصبح وجها اجتماعيا في منطقة المرفأ، بعدما

شارك اخيرا في حملة لطلاء جدران الحي بدعوة من المسؤولين هناك. ويصمت

ولا يجيب، فالصمت أحياناً يخفي الإجابة كلها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"