دخل الاهلي امس اجواء المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، حيث غادر الى ابوظبي واجرى مساء تدريبه الاول في العاصمة على ملعب الجزيرة، على ان يخوض مساء اليوم تدريبه الاخير على استاد مدينة زايد الرياضية، وهو الملعب الذي سيقام عليه اللقاء الموعود مع الوصل.
وكان الفريق الاول للاهلي اجرى اول من امس الجمعة تدريبه الاخير على استاد راشد، وسط ابواب مغلقة بعدما حرص المدرب التشيكي ايفان هاسيك على السرية من اجل تجربة التشكيلة الاساسية المتوقع ان تخوض اللقاء، كما جرب الخطة التي سيعتمدها.
وكان لافتا الالتزام المطلق من قبل اللاعبين، والاجواء الحماسية التي تحيط بهم مما يبشر بالخير بإحراز اللقب السابع ل القلعة الحمراء.
تدرب علي عباس مع الفريق، لكن رشح من الاجواء الاهلاوية ان المدرب هاسيك لن يغامر في اشراكه اذا لم يتأكد من جاهزيته البدنية بنسبة عالية، ذلك ان طبيعة مركزه في الارتكاز تفرض ان يتمتع بهذا الحضور اللياقي، لذلك فان امر اشراكه اساسيا من عدمه سيترك للحظات الاخيرة، وعلى ضوء التمارين الاخيرة التي اقيمت في ابوظبي.
وحتى لو غاب علي عباس فالمفروض ان لايشكل ذلك اي مشكلة للاهلي لوجود البديل الجاهز في صفوف الاحتياط، حيث ان علي حسين ابدى جاهزية عالية بعد العودة من الاصابة، كما ان يوسف جابر نجح في مركز الارتكاز في اكثر من اختبار.
وكما هو معروف فان محمد قاسم سيكون الغائب الوحيد عن التشكيلة بسبب الاصابة، وسيعوضه خالد محمد الذي اثبت تألقه عندما حل بديلا في مركز قلب الهجوم في مباراتي الشباب وحتا.
والزائر للاهلي، يلاحظ مدى الاهتمام غير العادي بمباراة غد الاثنين، حيث ان كل الاحاديث تتمحور حول الكأس وجاهزية اللاعبين، والثقة الكبيرة بهم حتى يعودوا من مدينة زايد باغلى الالقاب، والذي سيشكل مكافأة حقيقية للجهود الجبارة التي بذلت هذا الموسم على كافة الصعد لوضع الفرسان في المكان الذي كان عليه دائما على منصات التتويج.
واذا كان ثمة من معنيين بالحدث في الاهلي، فان هاسيك يعتبر ابرزهم، ذلك ان المدرب التشيكي الذي استلم دفة الفريق في المرحلة الثامنة من الدوري ونقله الى المنافسة بجدية على اللقب، وأهله الى نهائي الكأس يطمح الى تحقيق انجاز يكون هدية للعمل الفني الجيد الذي يقوم به. ولاينظر هاسيك المرشح اكثر من اي وقت مضى لتدريب منتخب بلاده تشيكيا بعد نهائيات يورو 2008، الى المباراة النهائية للكأس بانها مكافأة شخصية له، حيث ان الجائزة هي ملك الجميع في الاهلي، من ادارة وجهاز فني ولاعبين وجمهور.
ويرى هاسيك ان مباريات الكؤوس لها خصوصيتها، فهي تختلف كثيرا عن ماعداها من بطولات، حيث ان التتويج يكون بمقدار الجهد المبذول خلال المباراة نفسها، لذلك فان الحديث عن افضلية اهلاوية عن الوصل بالنظر الى نتائج الفريقين في الدوري وترتيبهما فيه يصبح بلا معنى، والمنطق يقول ان حظوظ الطرفين بالفوز بلقب الكأس هي بالتساوي، اي 50 في المائة لكل فريق.
ويبدي هاسيك ثقته بفريقه، فهو حقق نتائج جيدة في الفترة الاخيرة وظهر الاهلي في مباريات معينة في افضل حضور فني له وفاز اخيرا على حتا بسداسية، لكن ذلك لن يكون عاملا حاسما ايضا، فحتا ليس الوصل ولكل مباراة ظروفها، والنتائج في الدوري يجب ان لا تغري الاحمر كثيرا، والمقياس الحقيقي يكون في الملعب وخلال 90 دقيقة في المباراة. ويراهن هاسيك على ابعاد لاعبيه عن الضغط، لان الهدوء وعدم الاستعجال هو مفتاح الفوز للفريقين، مؤكدا ان الوصل من الفرق الجيدة التي يحسب لها شخصيا الف حساب، لما يمتلكه من لاعبين مميزين والدليل انه صاحب ثنائية الدوري والكأس في الموسم الماضي. ويرى هاسيك ان الوصل يلعب بحافز وهو الدفاع عن لقبه في الكأس، وهو ابدى استعدادا جيدا للقاء من خلال الفوز على الكويت الكويتي الاربعاء الماضي في دوري ابطال آسيا.
ويؤكد انه في اسلوبه لايعتمد على مراقبة لاعب بعينه في صفوف الخصم، بل ينظر الى الفريق ككل.
يذكر ان هاسيك كان تعرف الى كرة الامارات من خلال تدريبه للوصل قبل موسمين وغادره الى سانت اتيان الفرنسي،وستكون مباراة غد الاثنين الاولى له ضد فريقه السابق، حيث اكد مدرب الاهلي الحالي انه يتمتع بصداقات واسعة مع الوصلاوية ويعرف اكثر لاعبيه بعدما اشرف عليهم وقدم بعضهم للمرة الاولى.
خسارة واحدة لهاسيكيحتفظ الاهلي في عهد المدرب التشيكي ايفان هاسيك بسجل جيد من النتائج، حيث انه استلم مهامه على رأس الجهاز الفني للفريق في المرحلة الثامنة للدوري وبالتحديد في 2 يناير / كانون الثاني الماضي امام الشارقة وفاز الاهلي 1-صفر.
وخاض الاهلي تحت قيادة هاسيك 11 مباراة، منها اثنتان في الكأس، فخسر مرة واحدة امام النصر 2-،3 وفاز في 8 مباريات على الشارقة 1-صفر والوحدة 1-صفرثم 3-1 في الكأس والشباب 4-صفر في الكأس و4-1 والامارات 2-1 والظفرة 3-1 وحتا 6-1 .وتعادل مع الجزيرة 1-1 والشعب 1-1.
وخلال ال 14 مباراة الاخيرة لم يخسر الاهلي الا امام النصر، حيث لعب اضافة الى 11 مباراة مع هاسيك، 3 مباريات تحت قيادة الفرنسي بوفن ففاز على العين 3-صفر وتعادل مع الجزيرة 2-2 وحتا 1-1.
