الإمارات العسكرية

03:41 صباحا
قراءة دقيقتين
عبدالله محمد السبب

الحرب هي الحرب، ولا معنى لها سواها.. ودولة الإمارات العربية المتحدة، في ذروة حربها الحديثة المستميتة ضد الوباء الفيروسي العالمي الجديد «كورونا»، بكل ما أوتيت من قوة ومن حيل وتدابير واحترازات وأساليب وأسلحة مشروعة، لم تنسَ مهامها وواجباتها الطبيعية ككيان أممي له موقعه الجغرافي والتاريخي في الخريطة العالمية، ولم تحذف من ذاكرتها المبدأ الذي رسمه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».. كما ولم تُسْقِطْ من حساباتها دورها الإداري تِجاه أبنائها المواطنين من الطلبة العسكريين في مختلف الكليات والمعاهد والجامعات العسكرية الداخلية والخارجية؛ حيث حرصها على الالتزام بواجباتها تجاه مواطنيها العسكريين المنخرطين دراسياً في مختلف التخصصات والمستويات العسكرية..
ها هي دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، معنية تماماً بتلبية متطلبات أبنائها الطلبة المواطنين المنخرطين في السلك العسكري الإماراتي، وحرصها الدائم على الالتزام بمنحهم حقوقهم الأكاديمية وفق مناهج علمية عسكرية رُسمت لهم ليجنوا ثمار ذلك في أزمنة وأمكنة محددة لهم، دون أدنى تأخير عن موعد الاحتفاء بهم وبمنجزهم الأكاديمي العسكري..
على ضوء تلك القاعدة الإدارية الوطنية الأخلاقية الإنسانية لدولة الإمارات، جرت أحداث أحدث المشاهد العسكرية الإماراتية في صباح يوم الأربعاء الماضي 18 من شهر مارس/آذار الجاري، حيث احتفاء القوات المسلحة بالدفعة العشرين من مرشحي ضباط كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية في منطقة الطويلة بأبوظبي، برعاية وحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.
الاحتفاء جاء تثميناً لتفانيهم في دراستهم ومكتسباتهم من لياقة بدنية ومهارات تدريبية طوال فترة الدراسة في الكلية، بما يؤهلهم لممارسة دورهم الوطني العسكري ضمن صفوف القوات المسلحة، التزاماً بالقسم الذي أقسموه أمام سمو راعي الحفل والحضور، بالمحافظة على سيادة دولة الإمارات، مطيعين لجميع الأوامر التي تصدر عن رؤسائهم في البر والبحر والجو، ومعاهدة الله عز وجل على الذود بالأرواح والدماء عن حياض الوطن، والدفاع عن مكتسبات واستقلال وأمن الدولة.. ليتسلم الراية من بعدهم مرشحو الدورة الحادية والعشرين من ضباط كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية التي تُعدّ صرحاً أكاديمياً ومصنعاً لإعداد وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية الشابة، حيث القسم بالله العلي العظيم بالمحافظة على علم الإمارات عالياً خفاقاً.. لتكون (الدفعة «21»: خير خلف، لخير سلف: الدفعة «20»)، ولتكونا معاً، وما قبلهما وما بعدهما، وسائر الوحدات العسكرية الإماراتية (خير سند، لخير بلد، وخير أهل).

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"