الإمارات: 1970 ــ 2020

04:18 صباحا
قراءة دقيقتين
عبد الله محمد السبب

ها هي دولة الإمارات العربية المتحدة، بكامل عددها، وعتادها، وعدد قاطنيها، من مواطنين ومقيمين، من عرب وأجانب، من مسلمين وغير مسلمين، غداً، الأول من يناير/‏ كانون الثاني 2020، تدخل العشرية الثالثة من القرن الحادي والعشرين بعام الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة (2021 -2071)، بكامل قواها البشرية، وطاقاتها الإبداعية، وأفكارها التطويرية، وأحلامها المستقبلية.. لا تحدها حدود، ولا توقفها قيود، ولا تلتفت للقيل والقال، ولا كثرة السؤال، إلا بمقتضيات الأمر المراد البحث فيه، لأجل مواصلة سير السفينة الإماراتية في بحر التطلعات والطموحات والآمال والأحلام التي تراود حكومة وشعب دولة الإمارات بقيادة رئيسها وقائد دفتها وربّان إدارتها وإرادتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وسدّدَ خطاه.. وفي معية المسيرة برفقة نائبه الحكيم، وولي عهده الأمين، وإخوته حُكّام الإمارات المتحدات بما يثبت أركان الدولة الدالة على الخير أينما ومتى كان.
ها هي دولة الإمارات غداً تفتتح مرحلة الاستعداد نحو الذهاب إلى خمسينيتها الجديدة بمعطيات الواقع وتطلعات المستقبل.. بعد خمسين عاماً قادها المؤسسون بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بسند من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وبعون المغفور لهم حكام الإمارات.. طيب الله ثراهم جميعاً وأسكنهم فسيح جناته.. حيث عام الحسم التأسيسي 1970، وما سبقه من أعوامٍ تمهيدية لتأسيس وطن يُرضي طموح شعوب الإمارات المتصالحة.
ها هي دولة الإمارات، بمنجزاتها المحققة في الفترتين الرئاسيتين: (1971 - 2004) و(2004 - 2019).. تذهب بكامل رغبة راعيها وطموح رعيتها، نحو الغد بما يحمله من وقائع نتمنى موافقتها أحلاماً تراود عناصر الوطن العربي الإماراتي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى عزيز على الذات الإنسانية الإماراتية بكافة أطيافها والطوائف الساكنة في قلبها.
ها هي دولة الإمارات، بأعوامها العامة، منذ بشارات أعوامها التمهيدية، ومنذ أنباء عامها الحاسم 1970، ومنذ أعوامها المتتالية، بدءاً من المنطلق الزمني 1971، مروراً بأعوامها التالية المتتالية في مسيرتها وسيرتها المُسرة حتى العام 2004، ووصولاً إلى انطلاقة أعوامها المثبتة في السجلات الزمنية التميزية: عام الابتكار 2005، عام القراءة 2016، عام الخير 2017، عام زايد 2018، وعام التسامح 2019 الذي أنهى مهمته يوم أمس الاثنين 31 ديسمبر 2019، فيما التسامح الإماراتي ما زال مستمراً في سَيْرِهِ ومسيرته وسيرته الناصعة الدالة على بلاغة الوطن الإمارات، وعلى بلوغ شعبه الأصيل أعلى مراتب الإخاء الإنساني، وعلى الحس الأخلاقي للقيادة الإماراتية ومسؤوليتها تجاه كافة شعوب وحكومات العالم.
هي ذي دولة الإمارات العربية المتحدة: وطن السماح، والأحلام المشروعة، والمُشرعة قلبها لكل قلب يشاطرها المودة ومحبة الخير والسلام والأمان والأماني المباحة، والبوح بما يرضي الله والرسول والمؤمنين.
كل مرحلة، والوطن الإمارات بألف خير وأمن وسلام.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"