شكراً لكم جميعاً

04:12 صباحا
قراءة دقيقتين
إبراهيم الهاشمي

في هذه المحنة التي يمر بها العالم أجمع لا بد من توجيه الشكر والامتنان لعدة جهات، على رأسها الكوادر الطبية المختلفة في الدولة التي تعمل على مدار الساعة من مسؤولين وإداريين وأطباء وممرضين على معاينة وعلاج ومتابعة مرضى كورونا، أو الفحص والتشخيص قبل ذلك، وهم بالفعل كما وصفهم قادتنا خط دفاعنا الأول بلا منازع، فهم يعرضون أرواحهم للخطر لحماية الوطن والمجتمع من جائحة تعم كل دول العالم من دون استثناء، يقفون في الصف الأول بثبات وإيمان راسخ لدفع هذا البلاء.
ولأن الشكر واجب لكل من يعمل ويتفانى لخدمة وطنه وأمته وأهله وناسه، لا بد من تقديم الشكر أيضاً لرجال وزارة الداخلية من أفراد الشرطة والأمن العام والدفاع المدني الذين يعملون بصمت وتفان على تنفيذ توجيهات القيادة وقراراتها الخاصة بالتقيد بالجلوس في البيت وعدم الخروج بين الساعة 8 مساءً و6 صباحاً، الذين يتواجدون في الشوارع والطرقات لحماية البلاد والعباد. والشكر موصول لمن تحملوا أعباء تعقيم الشوارع والأماكن والمرافق العامة وتنظيفها على مدار الأيام. والشكر مستمر لكل من يعمل في محال البقالة و«السوبر ماركت» و«الهايبر ماركت» والصيدليات، الذين تحملوا أعباء الزحام والدوام المتواصل حتى يحصل الناس على حاجاتهم الغذائية والدوائية. والشكر لكل الجهات التي استوعبت الحدث بسرعة مكنت من مواجهة الأزمة وتوفير تلك الحاجات الغذائية والدوائية دون نقصان.
ولا بد من شكر الجهات الإعلامية التي عملت على إيصال رسالة القيادة وتوجيهاتها بشكل متوازن ودقيق وقوي وواضح وبأسلوب راق غير مشوش، ولا يسبب الهلع أو الخوف سواءً عبر الصحف والمجلات أو التلفزيون والإذاعة أو الرسائل النصية وغيرها من وسائل التوجيه والتنبيه، التي كان لها عميق الأثر في التزام أفراد المجتمع.
الشكر للمؤسسات وشركات القطاع الخاص التي لم تضح بعمالها وموظفيها كي تقلل من آثار هذه الأزمة مادياً، بل طمأنتهم بأنهم جزء لا يتجزأ من منظومتها ولم تنسَ أنهم كانوا سبباً في نجاحها.
والشكر لكل أفراد المجتمع الذين التزموا بتنفيذ أوامر وتوجيهات القيادة.
الشكر لكل العاملين في الكواليس بصمت في أي جهة كانت وفي أي موقع أو مكان كان من دون أن يعرفهم أحد.
وقبل كل ذلك الشكر والامتنان والولاء لقيادتنا الرشيدة التي لم تأل جهداً أو تصميماً على حماية الوطن وأفراده، وعملت بكل ما تملك على استتباب الأمن وبث الطمأنينة في نفوس الناس، وتحقيق الشفافية في التعامل مع الحدث مع اتخاذ القرارات الحازمة لحماية الوطن والمواطنين والمقيمين على أرض هذه البلاد الطيبة، بل ومد يد العون لكل محتاج ومعوز، ومساعدة الدول الصديقة والمجاورة، لأنها تعرف أننا جميعاً في مواجهة الخطر واحد. وفي هذه الجائحة لابد لكل الدول أن تتعاون دون النظر لدين أو مذهب أو جنسية أو عرق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"