شكراً للمحمدين..

04:11 صباحا
قراءة دقيقتين
إبراهيم الهاشمي

قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: «لئن شكرتم لأزيدنكم».. وقال الصادق المصدوق رسول الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله».
الشكر من شيم الكرام وذوي النفوس الصافية والهمم العالية، والشكر فن من فنون القادة والقيادة، وفوق هذا وذاك هو من مقومات مجلبة النعمة وزيادتها.
«شكراً محمد بن راشد».. التغريدة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شكراً وعرفاً وتقديراً لعطاء 50 عاماً في خدمة الوطن، قدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إنجازاً تلو إنجاز، ونجاحاً تلو نجاح، ليس في أوقات الرخاء بل في خضم الأزمات والصعاب. ارتقى بالوطن فوق كل المعوقات والمنغصات والسدود. وضع نصب عينيه المركز الأول في كل حقول الوطن والمواطن. جعل السعادة ديدن عمله والابتكار أسلوبه وأرسى قواعد ذلك البناء بالمعرفة ودعم القراءة والتعليم، ولو حاولت تسطير عطائه وإنجازاته وعمله من أجل الوطن لعجزت، لكننا نراها بأم أعيننا شاخصة عياناً في كل حقل وميدان بطول وعرض هذا الوطن العزيز.
«شكراً محمد بن راشد».. تغريدة تقدير وعرفان من قائد لقائد، لكن مثل هذا الشكر حينما يأتي من الكبار، فإنه لا يأتي عبثاً، بل له هدف ومغزى وعبرة. إن شكر محمد لمحمد دعوة صريحة ومباشرة لبث روح التقدير بين الناس، فالقائد الحقيقي هو من يشكر ويعبر عنه قولاً وفعلاً، وهو قبل ذلك تأصيل لقيمة من قيم الدين الحنيف وتطبيق عملي لتوجيهات الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أيضاً دعوة لكل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن للعمل على الحفاظ على مكتسبات الوطن وإنجازاته بالمثابرة والبذل والعطاء، دعوة لنكون يداً واحدة من أجل وطن التسامح والعطاء. وطن يرقى بشعبه والقاطنين فيه. وطن تتسابق فيه القيادة والشعب على العطاء دون حدود لنكون أول ركب الحضارة، بل قادتها.
«شكراً محمد بن راشد» من الأعماق.. من لب الفؤاد وسويداء القلب.. شكر بسعة الكون نقولها حباً وولاءً وعرفاناً. نقولها وهممنا عالية وسواعدنا ممدودة للبذل والعطاء والفداء من أجل هذا الوطن الكريم.
قال الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه»، فبماذا يمكن أن نكافئ محمد بن راشد على كل هذا العطاء، سوى أن نرفع أكف الدعاء لله عز وجل أن يسدد خطاه ويحفظه ذخراً لهذا الوطن، ونعيد ونكرر أن الحمد لله الذي أنعم علينا بحكام وقادة مثلكم.
شكراً للمحمدين.. محمد بن راشد ومحمد بن زايد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"