في مدينتنا عَلَم

04:14 صباحا
قراءة دقيقتين
عبدالله محمد السبب

الزمان: 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، الساعة 11:00 صباحاً، المكان: كل أرجاء الخريطة الإماراتية، الحدث: رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة، المناسبة: يوم العلم الإماراتي؛ يوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسدد خطاه، المنفذون: كافة العناصر البشرية (القيادة، الشعب، المقيمون)، وعلامات وبوادر في مرحلة استباقية انطلقت مسيرتها في أكتوبر الماضي؛ أعلام ترفرف في كل أرجاء المعمورة الإماراتية، في الشوارع والطرقات وعلى المنازل والمؤسسات، وعلى السفارات والقنصليات، والملحقيات العسكرية والثقافية، وفي المدارس والأندية، وفي الأمكنة بمختلف البيئات الإماراتية.
وفي المناسبة هذه، يقول الشاعر الإماراتي أحمد عيسى العسم في قصيدته الوطنية التاريخية التوثيقية (فوق بيتنا علم): «فوق بيتنا قسم، وحب وطن، وعلم، سما إقلوبنا له ترف، بأسمى العبارات له نزف..
فوق بيتنا دنيا، ترفع علم، وبلاد بكل لهفة لها، في أرواحنا نضم، بلادي يا أجمل اسم، وأجمل رسم..
فوق بيتنا أرفع علم، يا إحساس ما ينضب، يا بلادي، يا الغلا في الروح، يا أزود غلا، يا بلسم للجروح، يا إشراقة صباح الخير، والمسك في مساء النور، بلادي ويحيا العلم..
تعال يا لّلي ترفع علم، بين جفن عيني، وروحي اسكن، «أيدي بيدك» نحمي ها الوطن.. بلادنا بلاد مشاريع ونهضة وعلم، ثقافة وفن، وأهداف طموحة، فيها الإنسان إنسان، قلبه توت وصوت رمان..
إبلادنا، ما مثلها بلاد.. ساكنة في الحنايا، في لب الفؤاد..
تعال نرفع علم، نرفع قيم.. ونقول يا رب، احفظ هذا الوطن».
نعم.. أمكنة هنا وأمكنة هناك، وأزمنة هنا وأزمنة هناك، وقوافل من بشر في كل زمان ومكان تهتف في كل زمان ومكان: علم واحد لا أعلام.. علم مستطيل.. يستطيل ويستطيل ويستطيل، ويستحيل نكرانه أو نسيانه أو المساومة عليه.
نعم، ففي كل مكان وفي كل زمان عَلَمُ بلادي عالياً خفاقاً، بألوانه الأربعة المتربعة في التاريخ والجغرافيا.. علَم لا يتأفف ولا يتوقف عن الرفرفة، وفي مدينتي «الرمس» عَلَم ارتفع عالياً في الموعد المتحد مع نفسه ومع أنفاس الناس في «ميدان الاتحاد»، بسواعد ثُلّة من أبناء نادي الرمس الرياضي الثقافي، برعاية من رجالات مركز شرطة الرمس، وارتفع عالياً فوق نصب «برج خليفة» المنتصب القامة بكل كبرياء وسمو ورفعة أمام متحف الزمن الجميل، العائد للمواطن علي صالح الطنيجي، الذي أقدم في المناسبة الوطنية العزيزة، العالية الهمة، الغالية في القلوب هذه، على تكريم «كبار المواطنين» ممن رافقوا أو عاصروا المؤسسين رحمهم الله، في رحلة توحيد البلاد وإغاثة العباد، عرفاناً لهم بما قدموه من رعاية تعليمية لأبنائهم الذين واكبوا نهضة الإمارات وأسهموا في بنائها وتبوأوا مختلف المناصب، بما أسهم في دفع عجلة النمو والازدهار لدولة الإمارات العربية المتحدة، منذ مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وحتى العهد الحالي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"