مجموعة بريد الإمارات

04:02 صباحا
قراءة دقيقتين
إبراهيم الهاشمي

قبل أسبوعين بالتمام كتبت في هذه الزاوية مقالاً بعنوان «الطوابع البريدية» تناولت فيه الطوابع التي تصدرها مجموعة بريد الإمارات، وغياب دقة الرصد لمناسبات الدولة المهمة، أو الاحتفاء بالشخصيات الإماراتية الرائدة أو صاحبة الإنجاز المميز، وكان التفاعل مميزاً وكبيراً من قبل المهتمين سواءً بالشأن المحلي العام أو من هواة جمع الطوابع، ووصلتني الكثير من الردود والتعليقات التي تؤكد ما ذهبت إليه في مقالي، وتدعو المجموعة لدقة الرصد والاهتمام بشكل أكبر لتكون طوابع الإمارات مرآة حقيقية لتاريخ الوطن وشخصياته ومناسباته ومواقفه وإنجازاته، وهذا لا ينتقص من دور المجموعة لكن يؤشر وينبه ويقترح من خلال متابعة لأرض الواقع.
كان التفاعل جميلاً وكبيراً من الكثيرين ما عدا جهة واحدة بقيت صامتة كأنها لا تقرأ ولا تسمع ولا ترى ولا تتكلم، بلا أي ردة فعل للتوضيح أو التبرير أو الوعد بالتغيير أو الإحاطة بالعلم على أقل تقدير، وهذا الصمت ليس وليد اليوم أو هو ديدن هذه الجهة فقط، فجل الجهات والمؤسسات والوزارات والهيئات تعمل به، انطلاقاً من مبدأ «طنش تعش»، أو تجاهل وسيمضي الوقت وينسى الناس، ويتناسون أن هناك عيوناً رقيبة ترصد وتتابع وتنشد الأفضل والأجود. تعطي الفرصة تلو الفرصة للتصحيح، لكنها لا تقبل ولا ترضى بأنصاف الحلول، ولا ترضى إلا بالرقم واحد والمركز الأول، حكومة تعمل بجد وحزم لصالح الوطن والمواطن وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة.
تفاعل الجميع عدا مجموعة بريد الإمارات، ولا أرى سبباً لذلك غير أنهم يعرفون أن الداء مستفحل، وأنهم بأي رد كان سيزيدون النار اشتعالاً.
الاعتراف بالخطأ والإصلاح ليس عيباً إخوتي الأعزاء، وحكومتنا الرشيدة أعطت درساً مسبقاً للمجموعة لتصحيح الأوضاع عبر رسالة واضحة لم تعنِ أن الخلل في مكان واحد فقط، بل كانت تدعو لإعادة النظر في كل المنظومة، وتطوير ما يحتاج إلى تطوير وتغيير لتواكب ما تتطلع إليه الدولة من تميز في كل المجالات.
وللدلالة فقط، ذهبت لشراء الطوابع الخاصة بحدث تاريخي وطني عالمي مهم، هو ارتياد هزاع المنصوري الفضاء بعد يومين فقط من الرحلة، وهنا أشكر المجموعة على إصدارها الطابع في ذات يوم المناسبة، وحينما طلبت مغلف اليوم الأول للطابع قيل لي من قبل الموظف العامل في قسم الهواة إن المغلف غير متوفر لأن الموظف المسؤول عن تجهيز المغلفات في إجازة وسيتوفر بعد عودته بداية شهر أكتوبر الحالي.
هذا للدلالة فقط وأترك التعليق للأخوة القراء، أو مجموعة بريد الإمارات إن سمح وقت إدارتها وتكرمت وتجاوبت معنا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"