مرحباً جنودنا البواسل

05:02 صباحا
قراءة دقيقتين
إبراهيم الهاشمي

مرحبا بعودتكم يا ضلوع الصدر وحماة الوطن وسوره المنيع، مرحباً بكم يا «عيال زايد» ورجال خليفة الأوفياء، مرحباً بعودتكم أيها الأحباب، بعد أن أديتم ما عاهدتم ووعدتم به، زارعين للخير ناشرين للأمل، محققين الأمن والأمان في ربوع اليمن عبر تضحياتكم وشجاعتكم وبسالتكم.
لم تكونوا مجرد أفراد في جيش التحالف، لم تكونوا مجرد عسكريين، ولا خائضين لحرب، بل مدافعين عن حق شعب عربي أصيل في الأمن والاستقرار، فكنتم يداً تحمل السلاح وأخرى تنشر السعادة وتصلح وتعمر وتبني وتسهم في عودة الحياة الطبيعية لأرجاء مفاصل المناطق المختلفة من أرض العروبة. صائنين الاستقرار، مساهمين في أعمال إنسانية لملايين الأسر في 22 محافظة يمنية، عانت التشتت والدمار، معمرين ومشيدين مشاريع تنموية ضخمة ليعود اليمن أرض العرب السعيد، محققين ما قالته القيادة بأنكم هناك يد تحمي ويد تبني.
نستقبلكم وكلنا فخر بكم، ونرفع العقال عالياً لكل فرد منكم، نترحم على من قضى نحبه شهيداً، ونقول كفيتم ووفيتم، لم تبخلوا ولم تتقاعسوا، بل أديتم الواجب بكل إيمان وشجاعة وإباء، مرسخين قدراتكم ومعارفكم العسكرية ميدانياً مع بعد إنساني ملحوظ لا تخطئه العين، فكنتم البلسم والدواء والسكينة في كل شبر تكونون فيه، كان دوركم مساعداً وضامناً لما قدمته الدولة من جهود لإعادة الاستقرار لأرض اليمن، حيث كان للدولة اليد الطولى في تنفيذ الأعمال الإنسانية سواءً بشكل مباشر أو عبر المنظمات الدولية الإنسانية، وإعادة إعمار وبناء المستشفيات والمدارس والبنية التحتية، وتوفير وتوزيع المواد الغذائية والدوائية، لتكون دولتنا أكثر الدول مساهمة بالتبرعات لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة.
مرحباً بكم يا من أثبتم بسالتكم وشجاعتكم وقدراتكم بشكل عملي وبطولي، يشهد فيه لكم الميدان والموقف والنتائج، عبرتم بصدق عن الشخصية الإماراتية وخصالها، شمم وعزة ممتزجان بروح إنسانية راقية.
مرحباً بكم على أرضكم وفي داركم وكلنا ثقة مستمرة بكم درعاً وسوراً لهذا الوطن، وصمام أمانه وأمنه واستقراره.
مرحباً جنودنا البواسل.. مرحباً بعدد نبضات قلوب شعب الإمارات وأهله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"