يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في «تغريدة» ضمن وسم «علمتني الحياة» المنشورة منذ يومين في الصّحُف المحلية: «إن الوطن ليس الحجارة والأسمنت، الوطن هو أبي وأمي وجدّي وجدّتي، هو أخي وأختي وابني وابنتي، الوطن هم البشر، هم أهلي، هم شعبي، من أراد أن يخدم الوطن فليخدم الشعب، من يقول إنه يحب الوطن فليحبهم ويحب الخير لهم ويضحي من أجلهم، لأنهم هم الوطن وما سواهم فمجرد تراب فوقه تراب».
على ضوء تلك «التغريدة» الوطنية المسؤولة لصاحب السمو نائب رئيس الدولة، فإننا نؤكد ما لرجال الإعلام من أدوار حية وحيوية تجاه الشعب والإنسان الساكن على أرض الوطن والزائر إليه، بما لهم من حقوق معنية بمختلف شؤونهم الحياتية التي تتطلب تسليط الضوء عليها ورفعها إلى المسؤولين في مختلف الجهات والمؤسسات والقطاعات لما فيه صالح الإنسان في كل زمان ومكان.
وبمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لإشهار «جمعية الصحفيين الإماراتية»: (30 سبتمبر 2000)، والذكرى الثانية عشرة ل«ميثاق الشرف الصحفي وأخلاقيات المهنة» الذي أصدرته الجمعية في 2 أكتوبر 2007 ووقّع عليه ممثلو الصحف المحلية في ذلك اليوم وتم اعتماده من قبل الجمعية العمومية لجمعية الصحفيين الإماراتية في 28 فبراير 2008.. وكذلك بمناسبة صدور صحيفة الاتحاد، إذ وقبل يوم واحد من وصول أصحاب السمو حُكّام الإمارات إلى أبوظبي لعقد الاجتماع الخامس لهم بهدف بحث أسس قيام «الاتحاد» الحلم الذي راود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أشرقت الزميلة صحيفة «الاتحاد» في صبيحة يوم الاثنين 20 أكتوبر 1969، لتبدأ رحلة الصدور اليومي اعتباراً من 22 إبريل 1972.. إزاء كل ذلك فإننا نؤكد أنَّ الوحدات الإعلامية «المقروءة والمرئية والمسموعة» و«وسائل التواصل الاجتماعي» بمختلف أشكالها ومسمياتها وأدوارها الإعلامية، إنما هي وحدة واحدة، تشد من أزر بعضها بعضاً وتشاطرها أفراحها ونجاحاتها وإخفاقاتها، وهي جميعاً منوطٌ بها إثراء المشهد الإعلامي والثقافي العام، وبما هو مرآة صادقة للمشهد الوطني بما يتطلبه المجتمع وأفراده ومؤسساته من رعاية واهتمام بما يسلط الضوء على متطلباتهم وينقل الصورة الحقيقية الصادقة عن أوضاعهم وأحوالهم المجتمعية والاقتصادية والإنسانية العامة.
عبدالله محمد السبب
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
