كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة ستوني بروك الأمريكية، أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات (النظام الغذائي الكيتوني) يحد من تلف المناطق العصبية الحيوية المرتبطة بالشيخوخة.
ويعتبر هذا النظام المستخدم سابقاً لعلاج بعض أشكال الصرع لدى الأطفال، غنياً بالدهون والبروتينات؛ لأنه يحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات، ما يضطر الجسم إلى حرق الدهون بدلاً من الكربوهيدرات، إضافة إلى قدرته على تخفيف الاضطرابات العصبية الأخرى، ومرض شلل الرعاش.
وركز الباحثون في تجاربهم على الشباب الذين لم تظهر على أدمغتهم علامات الشيخوخة، لفهم تأثير النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات، وذلك من خلال فحص الدماغ لما يقرب من 1000 شخص، حيث وجد أن الأضرار التي لحقت بالمسارات العصبية تكثر في الأماكن التي تحتوي على طاقة أعلى، ووجد الباحثون أن الجلوكوز خفض ثبات شبكات الدماغ، في حين أن الكيتونات (مركبات عضوية) التي ينتجها الكبد جعلت الشبكات أكثر استقراراً.
وقالت ليليان آر موجيكا بارودي، الأستاذة في قسم الهندسة الطبية الحيوية في جامعة ستوني بروك: «يمكن رؤية التغيرات العصبية الحيوية المرتبطة بالشيخوخة في سن أصغر بكثير مما كان متوقعاً، والذي يبدأ في أواخر الأربعينات، حيث إن استهلاك الكربوهيدرات بكمية أقل يساعد على الحد من الشيخوخة».
وأضافت بارودي: «أصبحنا قادرين على الحد من هذه الآثار بالنظام الغذائي، حيث إن التقدم في العمر يجعل الدماغ يفقد القدرة على استقلاب الجلوكوز بكفاءة، ما يتسبب في إضعاف الخلايا العصبية ببطء؛ لذا عملنا على منح الدماغ مصدر وقود أكثر كفاءة، إما عن طريق اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، أو شرب مكملات الكيتون التي يمكن أن توفر للدماغ طاقة أكبر تضاعف قدرة شبكات الدماغ على إتمام وظائفها».
