العلاج باللمس يساعد على إزالة آلام مرضى السرطان

05:22 صباحا
قراءة 4 دقائق

وجدت دراسة جديدة أن الآثار الجانبية لعلاج السّرطان تتحسّن بشكل ملحوظ عند المرضى الذين يتلقون علاجاً باللمس، أو ما يعرف الآن باسم الريكي .

وذكر موقع ساينس ديلي الأمريكي أن باحثين في جامعة كنتاكي وجدوا أن مرضى السرطان سجّلوا تحسناً ملحوظاً في كل جلسة من علاج اللمس في ما يخص الألم والإجهاد النفسي والغثيان بدءاً من الجلسة الأولى . ويعد علاج جين شين جيوتسو، القديم نوعاً من العلاج باللمس مماثلاً للعلاج بوخز الإبر .

قالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة جنيفر برادلي سررت برؤية التحسن النوعي الذي لوحظ عند المرضى . . كان من المثير للاهتمام ملاحظة تحسّن ملحوظ، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو التشخيص عند مرضى السرطان، في الآثار الجانبية للعلاج .

وأضافت أنه لأمر مشجع ملاحظة التحسّن في هذا المجال، الناتج عن علاج جين شين جيوتسو، الذي يتضمن لمس 52 منطقة طاقة محدّدة في الجسم، وفي الأصابع والأذرع وأسفل الأرجل، بطريقة منتظمة .

يشار إلى أن العلاج باللمس هو علاج كان يمارسه قدماء المصريين وقد انتقل إلى دول أوروبية وإلى أمريكا، وعاد إلينا مرة أخرى بشهادة موثقة وتوثيق دولي من مركز موجود في هاواي بأمريكا .

ويزعم أنصار هذه الطريقة العلاجية البديلة أن من يتعلم هذه الطريقة يستطيع أن يعالج جميع الأمراض فيما عدا شلل الأطفال والعيوب الخلقية والجنون .

وبالنسبة للفعالية فهي تصل إلى مستوى العلاج المتكامل ولا تقتصر على إزالة الاعراض فقط، الا ان هذه الطريقة مع ذلك تعد خطوة أولى في علاج المرض حتى يستفيد المريض من العلاج الإكلينيكي .

وتعني طريقة العلاج باللمس كما يوحي اسمها، المساج العلاجي باللمس المغناطيسي الحيوي لنقاط متعددة في كل جزء من جسم المريض .

وفي هذه الطريقة يستخدم اللمس فقط ويكون وزن اللمسة على جسد المريض وكأن فراشة تقف على جلد المريض . ويتعرف جسم المريض إلى المغناطيسية التي بجسم المعالج وهناك طريقة يقوم بها المعالج وتعد هي الأساس حتى يحس جسم المريض بأن المعالج عبارة عن قطبي مغناطيس . وحيث إن المعالج يستخدم مغناطيسية جسمه فقط ومن دون استخدامات لأجهزة أخرى تندرج كلمة حيوي في الموضوع .

ويقول هيثم حسني خبير العلاج بالريكي والتنمية البشرية في مصر، إن الطاقة الكونية تندرج تحت الطاقة الحيوية، التي تعد أصل الطاقات، وتتمثل أحياناً في تلك الومضة التي يشعر بها البعض أحياناً وكأنها تنذره بوقوع شيء ما، فيشعر بنغزة في صدره فجأة، ويتسرب إليه إحساس بأن أمراً ما قد حدث لأحد أفراد عائلته، أو أن شيئاً عظيماً على وشك الوقوع . وهذه الطاقة تنذر بالفعل الأشخاص وتدفعهم إلى التأهب، ولكنها أيضاً تساعد في علاجهم من الأمراض العضوية والنفسية، فعن طريق الطاقة الحيوية يمكن علاج خشونة الركبة، وأمراض القولون، وضيق التنفس، والحساسية، ووفقاً لبعض الأبحاث فإنها تساعد على الشفاء والتعافي من الأورام السرطانية . وهذه الطريقة مستخدمة في بعض الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية لمداواة المرضى على نطاق واسع .

ويشير هيثم إلى أن العلاج باللمس أو ما يعرف بالريكي أصبح مدرجاً ضمن الطرق الفعالة للعلاج، في ظل اتجاه العالم إلى الطب البديل، وهو يستخدم على نطاق واسع في الصين والهند . وهناك الكثير من الدول الغربية تعتمد عليه بشكل كبير، ويستخدمه بعض الرهبان هناك، فعندما يمرض شخص ما يصطحبونه إلى معابدهم فوق الجبال، فيما يعرف لديهم بالمرحلة أ من أجل التأمل الذي يمنحه حالة من الانتعاش، والانتشاء، ويبدو مفعول تلك المرحلة كما لو أجريت للشخص عملية صيانة داخلية، ثم تتبع ذلك بعض المراحل الأخرى للعلاج، وتعد الطاقة الحيوية هي الطريقة المثالية لعلاج حالات الاكتئاب، وتعرف مراكز تلك الطاقة بالجسم بالشكرات، وهي سبعة مراكز تقوم بإيصال الطاقة إلى أجزاء الجسم كافة، وتكون مسؤولة عن دورة الطاقة الكاملة به، وفي حالة انسداد أحدها يتعرض الجسم للأمراض البدنية والنفسية .

ومن جهتها تقول مها فؤاد خبيرة التنمية البشرية، انه يمكننا الاعتماد على الطاقة في علاج جميع الأمراض المزمنة التي يعانيها الكثيرون في هذا العصر . وتعتمد تلك الطريقة في العلاج على فكرة أن الطاقة تذهب حيث يذهب التركيز، فعندما يركز المعالج أو الشخص تنتقل منه طاقة عالية نحو المريض، وبالتحديد إلى مراكز استقبالها بالجسم، وبطرق وأشكال مختلفة، وحتى ألوانها تكون متعددة من مركز لآخر، ووفقاً لقوة وتركيز تلك الطاقة الداخلة إلى جسم المريض نصل إلى الهدف المطلوب بطريقة سريعة، لنخلصه من الأمراض والأعراض والمشكلات النفسية التي يعانيها .

وتضيف مها أن هذا النوع من العلاج يعتمد على تحقيق التوازن في الطاقة الداخلية لجسم الإنسان . فعند ممارسة العلاج بالطاقة الحيوية، نطلب من المريض أن يستلقي إلى أن يشعر بالاسترخاء التام، وهدوء الأعصاب، وهو ما ينعكس على الجسم الذي يتخلص من التوتر والآلام، ليتحول نحو السكون والاستقرار . ليبدأ بعدها المدرب في العلاج باللمس، والذي يعتمد على الطاقة المتسرّبة منه إلى المريض الذي يملك قدراً قليلاً منها، وهنا تسير تلك الطاقة المنقولة في مسارات نحو الغدد الصماء المنتشرة بالجسم .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"