حمد الجسمي: «الواقع المعزز» يساعد أطفال التوحد

حمد الجسمي طالب متميز منذ صغره، درس في مدرسة الراشدية للتعليم الثانوي بعجمان، وكان من الأوائل، حظيّ بمنحة دراسية من الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة بلدية وتخطيط عجمان؛ لإكمال دراسته الجامعية، فاختار تخصص هندسة كهربائية/‏‏اتصالات، له عدة مشاركات ومسابقات؛ أبرزها: مسابقة «تحدي الفكرة الكبيرة 2018 «big idea challenge
»، التي نظمتها «مايكروسوفت»، وكان مشروعه ضمن قائمة أفضل 50 مشروعاً عالمياً، وجاء المشروع بعنوان:«الواقع المعزز لمساعدة أطفال التوحد».
يقول الجسمي عن فكرة مشروع «الواقع المعزز»: «شاركنا هذا العام بهذا المشروع في مسابقة الأفكار الابداعية، التي نظمها مركز الابتكار بجامعة عجمان، وحصلنا على دعم بمقدار ٢٠،٠٠٠ درهم من المركز؛ لتطوير المشروع، وحصل المشروع على أفضل مشروع طلابي استثماري في معرض الابتكار وريادة الأعمال، الذي نظمه مركز الابتكار بجامعة عجمان كما شاركنا بنفس المشروع في مسابقة تحدي الفكرة الكبيرة ٢٠١٨ (big idea challenge
)» التي نظمتها «مايكروسوفت» وكنا ضمن قائمة أفضل ٥٠ مشروعاً عالمياً.
ويضيف: هذه المسابقة لا تهدف إلى البحث عن الأفكار الرائعة فحسب؛ بل في البحث عن فرق العمل القادر على إنجاز المشروع ونقله إلى مرحلة التجريب الفعلي والوصول إلى السوق، لم يتوقع أحد أن نكون ضمن هذه القائمة؛ لكن هذه ثمار العمل الجاد المخلص، ونهدف من ذلك إلى إيجاد حلول للمشاكل، التي يعانيها أطفال التوحد باستخدام تقنية الواقع المعزز. ومن المشاكل التي يعانيها أطفال التوحد مشكلة التواصل البصري، ومشكلة فهم الأحاسيس وتعابير الوجه، وصعوبات في التواصل والتعلم. فمن خلال البرامج التي تم تطويرها نأمل أن تعالج هذه المشاكل المذكورة.
يتحدث الجسمي عن إنجازاته ومشاركاته، قائلاً: «إلى جانب دراستي الأكاديمية، التحقت ببرنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، الذي ينظمه معهد مصدر، وتخرجت فيه مؤخراً، وأمتلك شغفاً كبيراًَ بمجال الهندسة، والبيئة التنافسية من حولي تدفعني دائماً إلى تقديم الأفضل، ومشاركاتي عبارة عن «بوسترات» وأوراق بحثية تلخص المشاريع التي كنت أنا وفريقي نعمل عليها، ففي 2017 قمنا بعمل «بوستر» لمشروع «الضوء المرئي لنقل البيانات» وتم عرضه في معهد المهندسين والفنيين الكهربائيين في الإمارات، أما خلال العام الحالي قمنا بعمل «بوسترات» وكتابة أوراق بحثية عن مشروع تخرجنا «الواقع المعزز لمساعدة أطفال التوحد» هذه الأوراق البحثية و«البوسترات» سيتم عرضها في شهر إبريل/‏‏نيسان القادم في العديد من المسابقات؛ منها: مسابقة URC Undergraduate Research) Competition)، التي تنظمها جامعة زايد على مستوى الوطن العربي، كذلك سنقدمها في جامعة حمدان بن محمد الذكية للبحث؛ حيث إن هذه المشاركات تمثل شغفاً حقيقياً لي، فمن خلالها تتلخص كل المجهودات، التي بذلت للحصول على المخرجات المرجوة، وأتطلع في المستقبل للمشاركة في مسابقات ليست على المستوى المحلي فحسب؛ بل على المستوى الإقليمي والعالمي.