منى جلال: «منار» وضعتني «في الصورة» من جديد

02:30 صباحا
قراءة 3 دقائق
القاهرة: حسام عباس

غابت الفنانة منى جلال عن الساحة الفنية منذ قدمت دوراً مميزاً في مسلسل «يتربى في عزو»، قبل 9 سنوات مع يحيى الفخراني، لكنها عادت لتشارك في الجزء الأول من مسلسل «أبو العروسة»، وقدمت خلاله شخصية مختلفة ومثيرة للجدل، واستمر دورها في أحداث الجزء الثاني لتتغير الأحداث والتفاصيل. وتعتبر شخصية «منار» تركيبة ثرية ومؤثرة وإطلالة قوية.
منى جلال ترى نفسها ممثلة تهوى للفن وتختار ما تحبه ويناسبها، وهي غير حزينة على بعدها عن النجومية وتأخرها عن كثيرات من بنات جيلها؛ لأنها اختارت كما تقول بيتها وأسرتها، وانشغلت بتوأمها لكنها تطمح في المرحلة المقبلة، للاستمرار وتقديم أعمال أقوى وأفضل. وعن الغياب والعودة وأحلام المرحلة المقبلة وحياتها الخاصة كان معها هذا اللقاء.
ما الذي حمسك لمسلسل «أبو العروسة» لتكون عودتك إلى الساحة من خلاله؟
- وجدته عملاً مميزاً ومختلفاً وارتحت للشخصية التي رشحني لها فريق العمل، ولم أكن أتخيل حجم النجاح الذي حققه الجزء الأول من المسلسل، وسعدت جداً بعمل جزءٍ ثانٍ وباستمراري فيه، وقد حقق نجاحاً كبيراً أيضاً مع عرضه مؤخراً.
ما تقييمك لحضورك في الجزء الثاني مقارنة بتأثير دورك في الجزء الأول؟
- على الرغم من أنني أقدم نفس الشخصية «منار» في الجزء الثاني، فإنها كانت مختلفة في التفاصيل وحملت مفاجآت عديدة وتعاملت معها كما لو كانت شخصية أخرى، وسعدت بها وبحماس المؤلف لها ليجعلها حاضرة بقوة في العمل. وأستطيع القول إن «منار» وضعتني «في الصورة» من جديد.
مساحة الدور في الجزء الأول كانت محدودة.. ألم يُقلقك هذا؟
- على الإطلاق، لأنني لا أركز على مساحات أدواري؛ بل على قيمتها وتأثيرها، وكنت سعيدة لأن الشخصية تتطلب أداء وإحساساً وليس مجرد «حوار بلا مشاعر»، فالشخصية لها ماضٍ ولها جذور.
ما تفسيرك لنجاح مسلسل «أبو العروسة» بهذا الشكل؟
- لأنه مسلسل من الواقع، قدم مشاكل البيت المصري بصدق وبساطة وشخصياته قريبة من الشارع ومن الناس، وكل مشاهد ربما قابل شخصية تشبه شخصيات العمل في حياته، وتعاملنا كممثلين بحب وحماس مع المسلسل، والكواليس كانت رائعة وهي سر نجاح أي عمل.
ما سبب غيابك بعد «يتربى في عزو» مع يحيى الفخراني منذ 9 سنوات؟
- لأني بعد المسلسل مباشرة حملت بتوأمي «سلمى وفريدة»، واخترت أن أتفرغ لهما ولأنهما توأم كان يصعب أن أتركهما في سن صغيرة.
ألم تحزني لغيابك كل تلك السنوات عن الساحة؟
- على الإطلاق؛ لأن ما فعلته كان شيئاً جميلاً ومن مصلحة بيتي وأسرتي، طوال مشواري لم أتعامل مع الفن كممثلة محترفة؛ بل كنت دائماً أقدم ما أحبه وأرتاح له وما يناسبني، ويترك صدى جيداً عند المشاهد.
هل يعني ذلك أنك سعيدة برصيدك الفني وأعمالك طوال مشوارك؟
- بكل تأكيد؛ لأنني دائماً كنت أختار ما أقدمه دون ضغوط، وكنت أرفض ما لا يناسبني، وتعاملت مع الفن كهواية ولم أضع نفسي في مقارنة مع غيري، وحساباتي كانت مختلفة دائماً عن غيري، فبعيداً عن الفن كانت لي حياتي وأولوياتي الخاصة.
أيهما أكثر حظاً في الفن.. الجيل الجديد أم من سبقك؟
- جيل الأبيض والأسود كان أكثر حظاً في رأيي، لكن هناك مميزات استفاد منها الجيل الجديد بكثرة الأعمال وكثرة الفضائيات، وتطور التكنولوجيا لكن القيمة والجودة كانت في القديم.
هل تطمحين إلى الاستمرار في المرحلة المقبلة أم ستختفين مرة أخرى؟
- أتمنى أن أستمر في تقديم أعمال مميزة وأعمل مع كل المخرجين والنجوم، والفيصل سيكون في ما يعرض عليّ من أعمال وأدوار.
هل نتوقع أن نرى أياً من ابنتيك في الفن؟
- الأهم في الفن هو الموهبة، فلو كانت لدى أي منهما الموهبة وعملت على تنميتها وقررت اختيار الفن لن أعترض؛ لأنني شخصياً أحب الفن، ولن أمنع أحداً من عمل أنا شخصياً أمارسه وأحبه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"