أمانة ومسؤولية

05:53 صباحا
قراءة دقيقتين

محمد إبراهيم

عظيم أن تستشعر قيادتنا الرشيدة احتياجات المجتمع في مختلف الميادين، والأعظم نراه في الشفافية وسرعة توجيهاتها الحكيمة لسد كافة المتطلبات بأعلى جودة في الإنجاز، وهذا ما وجدناه فعلياً في قضية «النقل المدرسي» وكثير من الملفات التي حسمت فيها القيادة أموراً كثيرة بدقة وأمانة ومسؤولية، من أجل مصلحة الوطن والمواطن.
بالأمس القريب كانت حوادث الحافلات المدرسية صاحبة الحيِّز الأكبر على الساحة في المجتمع، و«الخليج» طرحت إشكالياتها بكل شفافية، ورصدت أوجه الخلل فيها واحتياجاتها بكل وضوح وواقعية، بدءاً من تأهيل السائقين والمشرفين، مروراً بوسائل الأمن والسلامة، وصولاً إلى أهمية توظيف التقنيات في جميع رحلاتها لتقليص حوادثها، حفاظاً على أروح أبنائنا ذهاباً وإياباً من وإلى المدرسة.
وما اتخذته القيادة الرشيدة للدولة في هذا الملف يعد إنجازاً حقيقياً، حمل في مضمونه رسائل عديدة حول المسؤولية والشفافية والإنسانية، والحرص على سلامة أبنائنا، والأدلة هنا كثيرة بدأت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتطوير منظومة النقل المدرسي بكامل جوانبها.
والدليل الذي يدعو للفخر والاعتزاز بقادتنا، تجسده المتابعة الحثيثة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الذي حرص على الاطلاع على مواصفات السلامة والوقاية العامة المطبقة في حافلات النقل المدرسي التي تم تطويرها وتزويدها بكافة وسائل السلامة والوقاية الذكية، وفي هذا المشهد نرى درساً مهماً من القيادة لنا جميعاً عنوانه «المسؤولية والشفافية والأمانة» في اتخاذ القرار، هكذا تعمل قيادتنا، فلماذا لا نتبع خطاها؟
وبفضل القيادة التي تصل الليل بالنهار لرفعة هذا الوطن وسعادة المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات الطيبة، أصبحت لدينا الآن حافلات حديثة بنظام تقني متطور يشمل كاميرات مراقبة رقمية خارجية وداخلية، وشاشة عرض للسائق، وجهاز استشعار الحركة، وجهازاً لقياس الحرارة والرطوبة، ووحدة تحكم رقمية، ونظام تتبع، ونظام إطفاء ذاتي الحركة، وكاشف الدخان، وكل ما نحتاج إليه هنا هو الشعور بالمسؤولية من العاملين في هذا القطاع.
ولا نطمع في شيء، إلا أن يعي القائمون على النقل المدرسي بأنواعه، أهمية الاستفادة من أخطاء الماضي باعتبارها دروساً ترسم لنا ملامح المستقبل والابتعاد عن المبررات والأعذار التي لا تسمن ولا تُغني من جوع، وليكن اهتمام قيادتنا الرشيدة، وآليات التعامل مع هذه القضية، أبلغ الدروس التي يجب أن نتعلّمها في مثل هذه القضايا.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"