جمال الدويري
إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن عام 2020 سيكون «عام الاستعداد للخمسين»، ليس مجرّد قرارٍ قيادي من السلطة العليا في الدولة، بل إنه خطة استراتيجية محكمة، لخمسين سنة قادمة، فالاستعداد لا يعني الاحتفال بالخمسين عاماً التي مضت بكل ما فيها من إنجاز وعطاء وعمل دؤوب، بدءاً من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسين، طيّب الله ثراهم، ثم مع النهج الحكيم والرشيد لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السموّ الحكام، بل إنه برنامج حافل يصل الليل بالنهار، لتبقى الإمارات منارة شامخة في العطاء والعمل وتبوّؤ المراكز الأولى، على كل المستويات.
فالاحتفال باليوبيل الذهبي للإمارات عام 2021، يجب أن يشارك فيه الجميع لصياغة الحياة في دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة.
الشيخ محمد بن راشد قال: نريد أن نستعد لإطلاق قفزات في الاقتصاد، والتعليم، والبنية التحتية والصحة، والإعلام؛ في نقل قصة الإمارات للعالم. فيما أكد الشيخ محمد بن زايد: إن نجاحات العقود الخمسة الماضية وإنجازاتها، التي حازت إعجاب العالم واحترامه، تحققت بالجهد والعزيمة والتفاني، لكننا نحتاج خلال العقود الخمسة المقبلة إلى مضاعفة هذا الجهد، ومواصلة العمل والكفاح، لأن الطموح أكبر، والتحدي أصعب.
وتحت إشراف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد المباشر ستكون هناك لجنة برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لوضع الخطة التنموية الخمسينية، في سابقة لا يصنعها إلا محمد بن راشد مبتكر الوزارات والأعوام والمشروعات، ولجنة أخرى تضم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، للإشراف على فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبي.
الفرصة متاحة أمام كل مواطن ومقيم ليشارك في هذه المهمة الوطنية الكبرى، ليس كلاماً ونظريات وعبارات منمقة، ولكن شراكة حقيقية من خلال الانضمام إلى فرق العمل الأساسية أو المساعدة والمعاونة التي ستتشكل في كل مكان على أرض الإمارات، فحينها لا مجال للعمل الفردي إن كنا مخلصين بحق لبلادنا التي تعطينا بلا حساب، والعمل الجماعي حينها سيعطي مردودات طيبة لنا ولأبنائنا وللأجيال القادمة المتعاقبة، وكل فرد مهما كانت إمكانياته متواضعة، فعندما توظف جماعياً، تصبح 2020 ذات شأن.
