13 إبريل

05:26 صباحا
قراءة دقيقتين
جمال الدويري

عيد جديد، لأهالي خورفكان كان في الأمس (13 إبريل)، وسيكون في كل عام، مع مشاريع تطويرية وبنية تحتية بلغت قيمتها 6 مليارات درهم، وعد بها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الأهالي عندما أطلق وعده «لبيك خورفكان»، فأوفى بوعده، فكان الأمس موعداً لنهضة جديدة ومسافات أقرب بين أهالي المدينة الواحدة، بافتتاح طريق الشارقة - خورفكان، لتصبح خورفكان وكل المدن والقرى والتجمعات السكنية القريبة منها، على موعد مع فجر جديد مفعم بالأمل، والتفاؤل بحاضر يبعث على السعادة، وغد يدعو إلى الاطمئنان نحو مزيد من الراحة والاستقرار ورغد العيش.
ستة مليارات درهم، إجمالي كلفة الطريق الذي يعد من أهم المشاريع التنموية الحيوية في الإمارة الباسمة، هذا الطريق الذي يشق الجبال ويختصر الوقت والجهد على مستخدميه، بطول 87 كيلومتراً، يحوّل المنطقة كاملة إلى شعلة من النشاط الاقتصادي والخدمي، يعيد ترتيبها ويضيف إليها لمسات ساحرة، تجعلها قبلة سياحية بالأهمية نفسها أيضاً.
سلطان وعد وأوفى كالعهد به، وإرادته وتصميمه، حوّلا الحلم البعيد المنال إلى واقع، وغرس ستقطف ثماره الأجيال القادمة، عبر مشاريعه التنموية والترفيهية والتراثية، وأهمها على الإطلاق سلسلة الأنفاق التي اخترقت الجبال الشاهقة التي طالما رأى فيها سموه تحدياً له من الجو ومن الأرض، إلى أن عقد العزم على اختراقها مهما كانت الكلفة، فكانت أنفاق طريق خورفكان الخمسة بأطوالها مجتمعة 6500 متر، ومنها نفق السدرة أطول نفق مسقوف بالكامل في الشرق الأوسط بطول 2700 متر.
سموّه سجل في هذا المشروع لحظات تاريخية لا تنسى، كان أبرزها لحظة تفجير الجدار الأخير في نفق السدرة في أبريل 2018، عندما أصر سموه على أن يكون أول لقاء بعد هذا التفجير بين أهالي شيص، يتقدمهم خميس محمد النقبي، والي شيص، بأهالي خورفكان، يتقدمهم خلف محمد الوالي، والي وادي شي، ليتبادلوا التحية في نفق أسفل الجبل، وهو الوعد الذي كان سموّه قد قطعه لـ «والي شيص»، عندما قال له قبلها بسنوات: المرة المقبلة لن آتيك من الطريق المعروف؛ بل سآتيك من هذا الجبل.
عيد خورفكان في 13 أبريل من كل عام، وعد جديد أطلقه سلطان على نفسه أمام أهالي الشارقة، ليؤكد مرة أخرى، حرصه على إحداث تنمية اقتصادية متوازنة بين جميع مناطق الإمارة، وأن ينعم أبناؤه مواطنين ومقيمين، بالأمن والأمان والاستقرار.
خورفكان على موعد مع (13 أبريل) كل عام، وهي الآن ستشد نهضة بنيوية جديدة، أعلن عنها حاكم الشارقة في كلمته أمس، فوعد بإنشاء استراحة جديدة، ومشاريع في «الوادي الغزير» ومدينة رياضية، و«برج الساعة» وقصر للثقافة، وشاطئ «الصليحية»، فضلاً عن جامعة خورفكان، كلها وأكثر من سلطان للأهالي في ترجمة كريمة لكلمة أطلقها حاكمها «لبيك خورفكان».
كلباء.. على موعد آخر مع مشاريع سلطان.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"