عادي

أطفالنا يتعلمون في الظلام

00:01 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
طريق العلم طويل وشاق، لا يتوقف إلا مع توقف العمر، وعليه فلا شكوى من المصاعب التي تواجهنا في رحلتنا العلمية.لكن الأطفال هنا هم الذين يشتكون، ليس من صعوبة المناهج وعدم مناسبة أجزاء كثيرة منها لمرحلتهم العمرية، ولا من المصطلحات العلمية التي يضطرون لحفظها بلا فقه لمعانيها، ولا من حرمانهم من البيئة التعليمية الجاذبة وتحولها الى بيئة طاردة للأسف، ولا من محبطات غيرها كثيرة، أكد عليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في كلمته بمناسبة العيد الوطني السادس والثلاثين، عندما قالها سموه صراحة، اننا ننفق على التعليم أكثر من المردود الذي نحصل عليه، بمعنى أنه ليس هناك توازن بين ما تنفقه الدولة على العملية التعليمية ونتائجها.هذه الأمور تبحث عبر ندوات وتحقيقات وحوارات صحافية، لكننا هنا نعرض معاناة أطفالنا يومياً بسبب الموعد المبكر ليومهم الدراسي.أطفالنا يبدأ وصولهم من بيوتهم الى أماكن التجمع في الشوارع مع ذان الفجر، وتزداد أعدادهم مع إقامة الصلاة، ويطول وقوفهم أو يقصر، في البرد القارس، أو الرطوبة اللاسعة والحرارة، الى ان تأتي الحافلة وتقلهم الى المدرسة.بين النزول الى الشرع وبدء الحصة الأولى أكثر من ساعتين، فإذا كان التلميذ بحاجة الى وقت طويل لينهض من نومه ويستعد لمدرسته، فإن هذا الأمر بمجمله لا يعطي نتائج إيجابية، وينفر الطفل من مدرسته ومعلمه ومن كل شيء يربطه بالعلم.أطفالنا بحاجة إلى مراعاة، ليتأخر موعد نزولهم الى الشوارع حتى يسطع نور الشمس، فالظلام خطر.. خطر.. خطر.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"