محمد بن راشد يعتمد تصميم مشروع المعبر السادس على خور دبي

اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تصميم مشروع المعبر السادس على خور دبي. ووجه صاحب السمو نائب رئيس الدولة بالاهتمام بالزراعة التجميلية على جانبي المعبر لإضفاء اللمسات الجمالية عليه، وأن تكون ملائمة للبيئة المحلية للحفاظ على المظهر الحضاري للإمارة.تكلفته 3 مليارات درهم ويستغرق تنفيذه 4 سنواتأعلن ذلك مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بحضور المهندسة ميثاء بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق والمهندس عبد المجيد الخاجة المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات وعدد من مديري الإدارات والأقسام. وأشار الطاير إلى أن المشروع الذي تقدر تكلفته المبدئية بنحو ثلاثة مليارات درهم ويبدأ العمل فيه في شهر مارس/آذار المقبل ويستغرق تنفيذه أربع سنوات يعتبر من أضخم المشاريع التي تنفذها الهيئة في مجال الطرق إذ يربط المعبر منطقة الجداف في بر دبي بالطريق الفاصل بين مشروع الخيران ومدينة دبي للمهرجانات، كما يوفر مداخل ومخارج لجزيرة الخور التي سيتم فيها إنشاء مبنى الأوبرا.وأكد أن المشروع يهدف إلى تسهيل الحركة المرورية على ضفتي خور دبي، وخدمة المناطق التطويرية الجديدة حيث من المتوقع مرور 20 ألف مركبة في الساعة بالإضافة إلى 23 ألف راكب يستقلون المترو في الخط الواحد ليتناسب بذلك تصميم المعبر مع طاقته الاستيعابية موكدا أن المعبر الذي يربط ضفتي الخور يشمل إنشاء شبكة طرق بطول 12 كيلومتراً تشتمل على 22 تقاطعاً، منها تقاطعات طبقية وسطحية وأخرى محكومة بإشارات ضوئية، إضافة إلى تقاطعات تربط بين محاور الشيخ راشد وشارع عود ميثاء وشارع رأس الخور والمعبر السادس ليخدم في جهة بر دبي مناطق مدينة دبي الطبية وسما الجداف وقرة الثقافة ويخدم في منطقة ديرة كلا من مدينة دبي للمهرجانات ومشروع خيران والمدينة العالمية ومركز التصميم.وأشار إلى حرص الهيئة على أن يصبح المعبر السادس علامة متفردة لدبي عالمياً، حيث تم دعوة الشركات العالمية المتخصصة للتنافس على تصميم معماري جمالي متميز، وتقدمت للمنافسة أربع شركات عالمية، ليتم اختيار التصميم الأفضل بناءً على معايير فنية واضحة.وفيما يتعلق بالناحية الجمالية للمعبر قال: يتميز المعبر بروعة التصميم وسيكون أحد المعالم العمرانية للمدينة يجسد هويتها المعمارية والحضارية، وهو عبارة عن جسر معلق على قوس ويقدم شكلاً جمالياً يمكن رؤيته من زوايا متعددة فيمكن أن تراه يمثل الموجة الصوتية التي تمثل نغماً يتسق مع وجود الأوبرا، ويمكن أن تراه يمثل الكثبان الرملية أو الهلال في ليل دبي بما يتناسب مع البيئة العربية الصحراوية، مشيرا إلى أن الجسر يتضمن محطة لمترو دبي ومحطة للعبرات وجزيرة اصطناعية سيتم استحداثها في الخور تتضمن مسرحاً لإقامة الفعاليات المختلفة.وأضاف: يبلغ طول الجسر 1600 متر، وعرضه 64 متراً، ويتألف من 12 مساراً، بواقع ستة مسارات في كل اتجاه، إضافة إلى خط لمترو دبي حيث سيمر الخط الأخضر في منتصف الجسر (المنطقة الفاصلة بين الجسرين)، كما يبلغ ارتفاع القوس الكبير 205 أمتار، بطول 667 متراً، ليكون بذلك أطول جسر قوسي في العالم.كما أوضح أن المعبر يتميز بتوفير حركة حرة على جميع التقاطعات، ويسمح بحرية كاملة للحركة الملاحية على مدار الساعة نظراً لارتفاعه بمقدار 15 متراً عن سطح الماء، ويبلغ عرض الفتحة الملاحية 50 متراً، وهو ما يسمح لليخوت الكبيرة بالمرور من أسفل الجسر.وأشار رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة إلى انه ونظراً لضخامة المشروع فقد تم تقسيمه على ستة مراحل لضمان انجازه في أسرع وقت ممكن، وقال إن المرحلة الأولى تشمل تنفيذ الأعمال الإنشائية للمعبر السادس فوق خور دبي، والثانية تنفيذ تقاطعات الطرق الواقعة جهة ديرة والتي تخدم مشروعي الخيران ومدينة المهرجانات، وتشمل المرحلة الثالثة تنفيذ التقاطعات الموجودة جهة ديرة من شارع ند الحمر وحتى شارع العوير، أما المرحلة الرابعة فتشمل تنفيذ التقاطعات جهة بر دبي والتي تربط محور المعبر السادس مع محور رأس الخور (معبر الخليج التجاري)، وسيتم في المرحلة الخامسة تنفيذ التقاطعات جهة بر دبي التي تربط محور المعبر السادس مع محور شارع الشيخ راشد وجسر القرهود، وتشمل المرحلة السادسة تنفيذ التقاطعات جهة بر دبي التي تربط محور رأس الخور مع شارع عود ميثاء والطرق الموازية.من جهتها قالت المهندسة ميثاء بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق: إيمانا منا بالناحية الجمالية قمنا بعمل مسابقة عالمية اشتركت فيها أربع شركات تصميم، قامت بتقديم بدائل مختلفة وبعد تقييم هذه البدائل بناء على عدة معايير وقع اختيارنا على التصميم الحالي.وأشارت إلى أن المعايير التي أخذت في الاعتبار تمثلت بمدى تجانس تصميم المعبر مع البيئة المحيطة به وأن يكون متكاملا فيما يتعلق بخدمة كافة طرق المواصلات التي تلتقي وإياه ومدى الإبداع في الناحية الإنشائية من ناحية تطويع المعبر مستقبلا عند حدوث اية متغيرات بالإضافة إلى معايير الصيانة.