عادي
بعد “استشارة” يتخلى عن الدراما التلفزيونية

علي مطر: أنا كائن سينمائي

01:34 صباحا
قراءة دقيقتين

من الكتابة الصحفيّة والتصوير والتمثيل، انتقل الشاعر علي مطر إلى السينما وحقق فيلمه الأول خليك معي مع المخرج إيلي حبيب إقبالاً جماهيريّاً جيّدا، ورضى النقّاد أيضاً، واليوم ينتظر الضوء الأخضر من المخرج سمير حبشي ليشهد على تنفيذ فيلمه الثاني العقرب. وبين فيلم وآخر مسلسل تلفزيوني بعنوان استشارة، ويعتبر نفسه مخلوقاً سينمائياً.

يسلط الفيلم الضوء على شخصيّة الشرطي الفاسد. ألم تواجهوا أي عراقيل من الرقابة؟

أبداً، لأن من الطبيعي أن يكون في كل مؤسسة عنصر فاسد، يبحث عن مصالحه الفرديّة بشتى الوسائل، بشرط أن تلقي المؤسسة نفسها القبض عليه في نهاية المطاف. وهذا ما حصل في فيلم خليك معي.

هل تعتقد بأن الفيلم ينافس في المهرجانات؟

السؤال ضروري جداً، كونه يضع الإصبع على مسألة مهمة. وأدعي بأن الفيلم هو البداية الصحيحة نحو السينما البديلة. وفيه راهنت على سينما الموضوع والسينما الجماهيرية، بمعنى أنني لم أعقّد القصّة ولم أحمّل النص أكثر ممّا يحتمل لجهة الأفكار الإيديولوجية والفلسفيّة.

تبحث عن سينما جماهيرية؟.

طبعاً، لأن ما من سينما من دون الجمهور. وأرى أن إضافتي في هذا السيناريو هي الجمع بالفعل بين الموضوع والجمهور، بخطوات مدروسة وبسرعات محسوبة، باتجاه تحقيق سينما بديلة وتحقيق المعادلة الصعبة.

بينما يستعد المخرج سمير حبشي لتنفيذ فيلمك الثاني العقرب أين أنت من التلفزيون؟

رغم أنني أعتبر نفسي مخلوقاً سينمائيّاً، وأجد نفسي في كتابة الأفلام أكثر من كتابة الدراما التلفزيونيّة، إلاّ أنني أعكف حاليّاً على كتابة مسلسلي الأول، بعنوان مبدئي استشارة. غير أننا لم نستقر بعد على الموعد النهائي للبدء بتنفيذ المسلسل.

وهل هو مسلسل تلفزيوني بحلقات متسلسلة، أم هو ككتاباتك في مجموعة قصتي قصّة للمخرج إيلي أضباشي؟

مسلسل متكامل، يتضمن شخصيّات رئيسيّة وأحداثاً متسلسلة، كتبت منه 5 حلقات من أصل 15 حلقة. ومن المرجّح أن يؤدي عمّار شلق دور الطبيب النفسي. ولا أخفي عنك أنه ربّما يكون أول مسلسل لي وآخر مسلسل.

هل هو موقف من الدراما أم لرغبتك الجامحة نحو السينما؟

أتحدث من منطلق شخصي جدّاً، لأن عقلي سينمائي، ورغبتي تجاه السينما قويّة جدّاً. وأفضّل توظيف طاقتي الكتابيّة وتكريسها فيها. من هنا، أرى تجربتي في قصتي قصّة أقرب إلى السينما منها إلى التلفزيون، وأكتب استشارة بالنفس السينمائي ذاته، كما أن الشخصيات السينمائية، تعالج بعمق أكبر منها في التلفزيون.

تراهن على السينما. هل ترى تحسناً في الأجواء السينمائيّة؟

أعتقد بأن السينما في لبنان تخطو الى الأمام، ولعلنا بدأنا ندفع الجمهور باتجاه الصالات أخيراً تصالح معها. نحن لدينا ببساطة مجموعة من التجارب الفرديّة، ونأمل أن تنجح هذه المحاولات والتجارب في النهاية إلى صناعة سينمائيّة حقيقية.

يتلازم اسمك سواء في فيلم خليك معي أو في قصتي قصّة وكذلك في برنامج لو فرضنا، مع السرعة في الإيقاع والأحداث؟.

صحيح، البداية كانت مع تجربة لو فرضنا، وهو عبارة عن سيناريو سريع من الأسئلة التي تعرض في سياق درامي على ضيف الحلقة وهو أحد المشاهير في مجالات الفن والإعلام والتمثيل. ويخلع ضيف الحلقة عنه شخصيته قبل دخول الاستديو، ليتقمص شخصيّة أخرى
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"